من يهوى ذل ( فصيح ) - عبدالرحمن شعثان

أيا قلبُ هماً كفاك فقل
ما من محبٍ كذا قدْ فعلْ

حذرتكَ من سهامِ الهوى
أو أن تحاولهُ من يهوى ذلْ

أنظرْ إلى حالكَ كيفَ هوْ
بجسمٍ نحيلٍ و دمع المقلْ

و سربالِ حزنٍ علاكَ فمنْ
جفاك بحبٍ ألا ما عدلْ

-------------
فقالَ يحشرجُ ما يستطيعْ

رد الدموع بحلقٍ نزلْ
أحببتُ شخصاً رقيقاً جميلْ

لكن حبي رفيقَ الفشلْ
-------------

قلت وما الفرقُ في بهجةٍ
وعدُّ النساءِ بحبِّ الرَّملْ

--------------
قال لبهجة نارٌ تقيد

وشوكاً لشوقِ فلا يحتملْ
احببت أخلاقها أولاً

كتابٌ هيَ للسجايا اكتملْ
بين يديها سحابُ السخاءْ

عدُّ العطايا كماءٍ هملْ
أما الجمال فشئ رهيب

تهاوت على وجنتيهِ العِلَلْ
شمسٌ لوجهٍ تضئ الحياه

تضئ و لا يعتريها المللْ
خدٌ جميلٌ إذا قُبِّلَتْ

هنيئاً لهُ من تكونُ القبلْ
----------------

بحبها انت طلبت المحال
كثير الأمانيَّ صفر ألأمل!

-----------------
قال فإن الهوى مرةً

بلحظٍ يدومُ وحتى لأزلْ
و حالي رهينُ الهوى عمرهُ

كيفَ ؟لماذا؟ مزيدا؟َ أقلْ؟!!
إنني لا أمتلكْ أَجْوِبَهْ

فَكُفَّ السؤالَ وهذي الجملْ
أتقدر نسيانها أولاً ؟!

فخلِّ المراءَ و خلِّ الجدلْ
© 2024 - موقع الشعر