عليك الله أكبر يابن آدم - عايض بن غيده القحطاني

جفاني الزمان و لاج في نيتي ما لاج
و انا اشهر كما حر ٍ بدا راس مرقابه

اقض ِ العمر ساعه بساعه عسى الافراج
تجيبه ليال ٍ بالمواعيد كذابه

(( احسبن ظلوعي دون قلبي ذرى و سياج
و اثرها غدت لصدوف الايام بوابه ))

لو نْ مالبكا على الرجاجيل فيه احراج
أمرت المدامع تشغل الجفن و اهدابه

ولو نْ مالحياة اهموم و امكابده و ازعاج
مابينت حال ٍ شامت الناس يرضى به

و لو نْ مالقناعه راس مالي وانا محتاج
ماوكلت بأمري من هو أحق و أولابه

و هدّيت موج الطيش فالنفس لامن هاج
بتطبيق سيرة خادم الرسل و أصحابه

عليك الله أكبر يابن آدم نخرت العاج
و لقيت الدوا في جوف باعوض و اذبابه

تراب الذهب الاسود مايغنيك عن الامواج
ولا اغناك خد الارض عن طردة اهضابه

(( نصيت السحاب و رحت يمّه تمد ابراج
و تناسيت لحظة صكة القبر و اترابه ))

تحسب انّ كثر المال نعمه. و هو استدراج
الى موقف ٍ ماضنّي اتحسب لاحسابه

الى جو ملائكة العفو و العذاب أفواج
تنازع على روح ٍ من الخوف مرتابه

عرفت الصحيح وقلت يارب يا فرّاج
لكن ذاك يوم ٍ عذر ابو عذر ما ثابه

ترا الباس مارد المنيّه من الحجاج
و لاضاع دين ٍ مالك الملك طلابه

© 2024 - موقع الشعر