تجربة عمر - عايض بن غيده القحطاني

يموت الشعور اللي له النفس نايبه
الا شاح خير الوقت وابدى مصايبه

تخيّرت في الامثال واخترت ما مضى
من اخر زماني لاول الوقت جايبه

جزيل النشيد إلما طراله يحدّني
تسلّمت وصله عقب دفعة ضرايبه

ضرايبهْ شغل البال والهم والسهر
ونتايجهْ ميقافٍ له الناس هايبه

عسى الله يعين اللي من الوقت مبتلى
تضكّه همومٍ بين الاضلاع ذايبه

سبايب عداوات القرايب وحربهم
بوقتٍ عداي تحث يمي نجايبه

يقول التميمي يوم غنى من البلش
وما آفة الانسان الا قرايبه

مثل شوكة المعقم على الباب فعلهم
تصيبك الا قفّيت وان جيت صايبه

ضعيفين الانفس ليت حيي وحيهم
تباعد مدى خمسة وتسعين نايبه

تعلّيت باسماهم على كفة الملا
ولاخفت وقتٍ كان يركي عقايبه

الين اغرضوا لي ظلم من غير مصلحة
وعليّ استهدّوا كل عرجا وسايبه

وانا والذي صليت من عظم هيبته
ما عمري عنيت وسرت في درب عايبه

مخافة يعود الذم في جال حقهم
او يقال عاب اللي مجانيه طايبه

ابخبرك ياللي عبت فعلي ومنزلي
ماتغنيك قولة نفسي اليوم تايبه

ترى الوقت مثل الوقت لو دار وانتحى
غرايب زماني في زمانك غريبه

لك الله رب الارض والكون والسما
عظيم المقام اللي جزال وهايبه

ما يصمل الا ارتثت محازمك وارتخت
سوى اللي تجرع من كلامك مصايبه

اذا رماح خلانك شكت سطوة العطش
انا مرويٍ راس السنين وعصايبه

واذا سيوف خلانك شكت حر غمدها
انا حد سيفي شاكيٍ من ضرايبه

حليمٍ ما اقابل راعي الجهل بالجهل
والا اقبلت احل اعقود الامر ونشايبه

كريمٍ ما احسب احساب ما اعطيت فالورى
عفيفٍ ترده شيمته عن طلايبه

شجاع ٍ الا حزّت ولزّت ودقّرت
ما اهاب العدو لو ساق يمي كتايبه

ولا ارضى الهوان لمن عناني ولاذ بي
ولو كان دنعٍ هافياتٍ ترايبه

لاتاخذ علي ياعاذلي سرع زعلتي
ترى القلب نزر ولا استمع كل راي به

على سر جدانٍ مضوا فاأول الزمن
زعلهم سريع وطوعوا كل نايبه

رواسي عبيده جعل منت بخصيمهم
نهارٍ ما عاد لطالب العذر ثايبه

كناديةٍ تروي عطش جرّد النمش
بيومٍ على الطاغي كبارٍ ذهايبه

تنشّد عن التركي ويعطيك علمنا
بعد جا لخدٍ رايح الغيث دايبه

مسحناه مزنٍ لمعة الشلف بارقه
ورعدهْ المدافع والمثولث سحايبه

لاجل عين من صاحت تبي فزعةٍ بنا
شربنا الدما في عطفة الموت رايبه

وتعزوى بعزوتنا حبابي وجحدري
تعنّز حرق لو هو عمى الخصم شايبه

حقايق رجالٍ من قديمٍ ذكرتهم
لاجل شرح رمزٍ عنه الافكار غايبه

طحاطيح وقت مات ذكره وذكرهم
غدى فاللحود ولا بقى الاّ زلايبه

© 2024 - موقع الشعر