في قضيب بن زامل - عامر السمين

أنا اتكالي على ذا القوة العالي
ربي سنادي واعتقادي بآمالي

مالي احجا أو رجا إلا برحمته
وهو ملاذي على عسري واقلالي

أقول والجيل مني يستدل به
يا طالب ان تنال المرتب العالي

قم جاهد النفس عن اضعافها جسها
واركن إل ما قلت بالقول فعالي

ولا تطع من ضعيفات عزايمه
فكل طبع إلى راعيه ميالي

فما يبلغ العليا سوا من يكون ابها
حازم بالعزم يبذل غالي المالي

فلا تهب نية صعب امصادفها
فالحمد والعز تحت اظلال الاجالي

والذل والهون مقرونين في قرن
ما جاذي قط عن عزم المنا نالي

فإلى تيقتت كاس الموت تشربه
سواك بالسيف أو تمريض الاعلالي

فالموت بالسيف للعليا احق به
من يبذل الغالي في رجا الغالي

يا طالب ذات حسن ما لصورتها
في سائر آفاق جمل الأرض أمثالي

محجوبة في احجاب ليس طالبها
ألا بها أو أن ما تهواه تنطالي

فإن حازها بالمنا بعل وادركها
مالك عليه القلوب ابنيل الآمالي

وليس تنحاز عغن بعل تملكها
من عبد ما هو لعقد اوصالها نالي

فإلى اجتهدت ولاويت الأمور فلا
تلوم نفسك إلى حالت بك الأحوالي

والملك بالظلم ما تثبت دعائمه
فكن فطوع باحيان وأوصالي

تتترا جريبك من جريت منافعه
إليك عند افتراق اوجوه الآجالي

ومن إلى جاك خطب من جوادها
يحل منزل محل غير منحالي

وملازم لازم ما عن صليبته
عالي المعالي فارس غير محلالي

وامكايد كايد ثبت أخا جلد
ما ينثني خوف كثر واقلالي

ومجرب في لقا الهيجا عوايده
بالوجه يلقا حين ما يحمي قما التالي

هذا الذي يستاهل أن تنعم عليه بما
تاجد من الخير فضل فيه الاقبال

ترا صديقك الذي يرويك عن عطش
والخل خلين مثل الضحاضيح باللالي

يبدون لك زين مالا إلى انكشفت
لك التجاريب عنهم سد الاقوالي

ما ضل منهم عنك فالدنيا وحاجتها
يكفي تصانيف قول القيل والقالي

والملك ما تخضع فيه إلا رقاب خايفة
إلى حذر باس وره قرب الاجالي

واخلا فذا قلت يا راكب الفلاح دعوا
قود المطايا فما لكم بها حالي

عرفت الاطلال والعيرات زالفه
ولا ثنوا روس النضا غبر اللآلي

شافوني اندب اديار ما تكلمني
فالكثر منهم على أمثال عذالي

لموافقتهم لي الا يا حيف شدهني
يا عاذليني دعو ما طاعكم بالي

يا ركب هذي منازل زامل ادرست
جد اصبح الربع منها حاوي خالي

دار الذي كان يحشمني ويكرمني
ويصطفيني وتصدق فيه الاقوالي

دار الذي ساق لي خيل مسومة
تتل المجانب من جرد وصهالي

دار الذي كان لي ركن الوذ به
إلا وينحل حال الهم عن حالي

تهلهت رحمة الرحمن نازلة
في كل يوم على ذيك الاطلالي

فالحمد لله لو مات الشهيد فلا
يخلف الليث إلا خرش الأشبالي( )

مات من خلف الحيد الذي اخضعت
له ارقاب روس الملا زين الافعالي

قضيت قوى الباس في حومة الوغى
حاوي اخصال الثنا والمرتب العالي

الصادم الصارم الشجاع ومن
يطا وحامي وطيس الحرب جلجالي

ليت الوقايع حمادن العياد إلى
من شدة البأس عدم الريف الأبلالي

صفوت عقيل هو أسطاها وأفرسها
وأخيارها همة في كسب الانفالي

هو بالشدايد أزكاها وأكرمها
بالنفس والأب والجدآن والخالي

وهو خرش الأشبال صرف الضرب مشتعل
في نظره شب مثل الجدع شمالي

أمسا مجيع وكن الأفرق ملتطس
للمزن فيه من زجر الريح زلزالي

بالفرص جدبات فيها الطل يلفحه
جنح الدجا والليل به ماكر عالي

يفر شروا لديغ السم مرتعش
كل ما له يشوف الصبح منجالي

حححتى تقشع جيش الليل منجرد
واقفت انجومه عن سما الجو رحالي

وبانت صفات النور بالأفق شارقة
من فوق الأطلال وأنا في ربا عالي

أبصرت ببروقها يتلي بعضها بعض
كما ضيا بيض لمعها في الأجالي

فسار حتى اختفى عنهن وانثنى
كالسهم أو مثل نجم طالع عالي

على عاثيرها كالرجل رايحه
وهو لكل المشاحي زينها نالي

هو مثل أبا طيب في كل هيزعه
والخيل تلتم بالهيجا وتنجالي

زين الفعايل ومرجام الكفاح وهو
للضيف ريف إلى كان الفراغالي

دامت اتحاظيه طول العمر أربع
عز ونصر وتوفيق وإقبالي

وامحاظي كل من عاداه أربع
قل وذل وتعذيب وإعلالي

وبعد هذا صلاة الله ما اطلعت
شمس على المصطفى خير الورى عالي

© 2024 - موقع الشعر