سما الأحلام

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

سما الأحلام - خالد قاسم

وتأتيهِ الحقيقةُ والخيال
وبينهما يجاذبهُ المحالُ

ويصعدُ فوق أصداء الأماني
فترقصُ بين عينيهِ الجبالٌ

ويرسمُ فوق زهر العمرِ حلماً
تلوِّنهُ أمانيهِ الجِزالُ

يدندنُ في الجراح بأمنياتٍ
ترددها مواجعهُ الصُهالُ

ويجمع كلَّ حلمٍ في شتاتٍ
على جفنيهِ أحلامُ ثقالُ

ينامُ على حرير الحلمِ دوماً
وسائده الغمامةُ والظلالُ

يذوِّبُ ليلهُ في كل شعرٍ
كفى بالشعرِ فالصبحُ انشغالُ

ويمسكُ في يديهِ الكونَ طفلاً
تزيِّنهُ البراءةُ والجمالُ

ويمشي تحتَ صمت الأرضِ حرّاً
على فمهِ بشاشتهُ جِلالُ

ويسري في عروق الشعر نهْرا
ويخشى أن يلامسهُ البِلالُ!!

بسيط الشعر لا يهوى أفولاً
ويسرحُ في قصائدهُ الدلالُ

تملَّكَ فيهِ نصفانٍ بنقصٍ
وهل أحدٌ تملَّكهُ الكمالُ ؟

ويشربُ من كؤوس الحلمِ حتى
كآن الحلمَ في دمهِ يُسالُ

يحاربُ طيشهُ في كلِّ آنٍ
فيهزمهُ إذا اشتدَّ النزالُ

تنفّسَ صمتَهُ في كبرياءٍ
ويُخنَقُ بين هُدْبيهِ الجدالُ

ويسألُ نفسهُ أغداً سيأتي
فترهقهُ الإجابةٌ والسؤالُ

يصافحُ دمعةً في كلَّ خدٍ
بدمعتهِ وعيناهُ ابتهالُ

غريقٌ في متاهاتِ الحيارى
على شطَّيْهُ تركلهُ الرمالُ!

خياليٌّ حقيقتهُ خيالٌ
ويبقى في نواقضهِ المثالُ

سما الأحلامِ لو باتتْ ظلاماً
سيبزغُ من دياجيها الهلالُ

فدعْهُ يذوبُ في حلْمِ الليالي
فإن الحلمَ شرعتهُ حلالُ

© 2024 - موقع الشعر