الغيرة القاتلة

للكتاب: عبدالرحمن محمود،


قصة من الواقع ( حدثت في العام 2009)?

هي ربما كانت ستغفر له الخيانة .?..وربما تتناسى امامه الاهانة ?..وربما تغافلت امام الهفوات وغفرت له الزلات ... الا ان يتزوج عليها .. فيطمس كرامتها ويهين كبرياءها .. ويشعل نار تضطرم في ضلوعها ويترك عقلها وقد تخبط في براثن الشيطان .. والويل والهوان اذا صادف كل ذلك غياب الايمان...

فلا ضمير يشفع ولا دين يمنع .... اراد ان يأتي لها بضرة والضرة مهما قيل في تهوين امرها فان معناها من اسمها ... (ضرر ومضرة )...

ذهب ليقيم افراح قلبه ودنياه على انقاض قلبها المحطم .. الذي عشش فيه المقت والكره والبغض والغيرة فلم يعد فيه مثقال ذرة من رحمة وحب ,, وقررت في ساعة الغضب ان تبدل فرحه حزن وسعادته خراب .. قررت ان تحرق عليه الدنيا .. لتشركه معها حريق قلبها ونار بغضها برغم انفه ...نسيت في لحظات الغضب انه لم يقترف اثما ولم يعاقر ذنبا .. وان التعدد من الشرع والضرر منه يخول لها الطلاق والفراق ... وعندما بلغ بها الغضب ما بلغ تصيدها الشيطان فزين لها وتلاعب بعقلها واعماها فلم تعد تبصر الا الانتقام ولم يعد لها من البصيرة ما يكشف اماماها العواقب .. عمدت الى خيمت العرس ...‏في عام2009 ، وأرادت" نصره العنزي "،وهي كويتية ، الانتقام من زوجها. الذى قرر الزواج من امرأه ثانية...صبت البنزين على الخيمة التى يقام فيها حفل الزفاف ؛كانت الخيمة لها مخرج واحد فقط ؛أسفر الحريق عن مقتل57شخصًا نصفهم اطفال ابرياء لا ذنب لهم ولا جريرة الا ان قدرهم ساقهم الى حيث حتفهم وعندما حققوا معها في المحكمة .. ردت بعبارات جوفاء لا تبرر ولا تسيغ ولا تصوغ مثل هذا الجرم

“سامحوني” “مو قصدي” كانت هي العبارات الأخيرة قبل إعدامها فى2017

#عبدالرحمن_محمود


© 2024 - موقع الشعر