الصيف في البحرين "ثقافي" وللشباب الغلبة

الشباب يناقشون "عزازيل" بحضور زيدان .. ويحتفون بدريدا في ذكرى رحيله الخامسة

الصيف في البحرين "ثقافي" وللشباب الغلبة

في العاشر من يوليو المقبل ستكون البحرين على موعد ثقافي مختلف, هذه المرة سيكون الصيف حاضن الثقافة بعد أن كان الربيع موسمها الأكبر وسيشارك مجموعة كبيرة من الشباب في إطلاق مهرجان "تاء الشباب" في العاصمة البحرينية المنامة، وهو مهرجان ثقافي شبابي، يقام للمرة الأولى في البحرين، حيث يعمل على إنجازه أكثر من 100 شاب وشابة من مختلف جامعات البحرين، عملوا خلال ثلاثة أشهر لوضع الخطوط العريضة وأجندة الفعاليات وترتيبات مناقشة الكتب والإعداد لحوارات مع مثقفين وكتاب عرب ستستمر طيلة فترة المهرجان.

ويقول عضو اللجنة المنظمة للمهرجان جعفر العلوي إن المهرجان يختلف في ما يقدمه عن بقية الفعاليات حيث يستهدف بشكل أساسي جمهور الشباب وتقوم فكرته بحسب العلوي على أربع مبادرات شبابية هي حملة كلنا نقرأ، وفعالية درايش، وفعالية الدوزنة، وكرنفال ولهان يا محرق". وهي عبارة عن مبادرات متنوعة في مجالات القراءة والتصميم المعماري والهندسي، إضافة إلى الندوات الثقافية والأدبية والإعلامية. فيما يعتبر ولهان يا محرق ختام المهرجان، حيث ستستمر الفعالية لثلاثة أيام في مدينة المحرق، وستعاد فيها إحياء ذكريات الشخصيات القديمة والمؤثرة في المحرق عبر تجسيدها من جديد، وعزف وغناء الأغاني البحرينية القديمة ذات الطابع التراثي.

وعن حملة كلنا تقرأ تقول أمل المرزوق وهي إحدى المنظمات أن الحملة "تستهدف تشجيع الشباب على القراءة، إيماناً بأن تطور المجتمعات ينبع من فكرة القراءة" وأضافت المرزوق أن الحملة ستوزع عدداً من الكتب المجانية على الشباب في المجمعات التجارية والمقاهي وأماكن الانتظار، كما ستنظم الحملة مجموعة من حلقات القراءة في عدد من الكتب المختارة، أبرزها سيكون في الثالث عشر من يوليو/ تموز الجاري، وهي مناقشة رواية "عزازيل" للكاتب الدكتور يوسف زيدان والحائزة مؤخراً على جائزة البوكر العالمية.

وسيمثل حضور زيدان أحد الأحداث الأكبر بروزاً في فعاليات حملة القراءة، إذ سيناقشه الشباب في مجمع السيف التجاري في روايته عزازيل، والتي شكلت جدلاً لدى عدد من الكنائس والمسيحيين، مما حدا بعضهم إلى رفع دعاوى قضائية على الروائي.

هذا وتتضمن فعالية درايش عدداً من المعارض التشكيلية والفنية، إضافة إلى الورش المعمارية، ومجموعة من المسابقات والأنشطة المحفزة على العمل الهندسي والمعماري، بينها فعالية "شيء من لاشيء"، وهي فعالية تقوم فكرتها على إعادة تدوير النفايات وصناعة لوحات فنية منها، وستقام كل فعاليات المهرجان في المجمعات التجارية في البحرين بينها مجمعي السيف والعالي.

وستكون أجندة المهرجان نشطة على مدار شهر كامل، تتنوع بين الأمسيات الشعرية والقراءات والمعارض التشكيلية والفنية. وهذا ماهدف إليه الشباب البحريني العاملين على المهرجان، والذي حظي بدعم من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والتي باركت المهرجان ودعمته مادياً ومعنوياً، ليظهر ويستفيد منه الشباب البحريني والخليجي، وإيماناً منها بأهمية السياحة الثقافية والعائلية.

رابط موقع المهرجان : http://www.weallread.com