فيروس كورونا...
حرم الله بيته عنـــا خزيــــــــــا
والمساجد منعت عن المصليــــــــــنا
كنا نهجرها لماما وهــــــي ذي
تبرأ نفسها قلوب الجاحدينـــــــــــــــا
يصلي ابليس وأزلامه بــــديلا
عن ضراعة النساك والزاهدينــــــــا
تمادينا في الذنوب والخطايــــا
في عصر تولت الأخلاق فينـــــــــــا
وهنا عن ذود المقدسات فصار
مصيرنا على نهج الجاهلينـــــــــــــا
أضحت مبادؤنا قذيفة الأهـواء
صرنا روادا لركب الغافلينـــــــــــــا
تقدمنا من النصارى سفهاؤهـم
فغدوا قدوة وصرنا لهم تابعينـــــــــا
أمام تطورهم أمسينا صغـــارا
حضارة شذت عن درب المومنينـــا
بمكر تبنى الدسائس والفخــاخ
وفي خضم اللهو ضاع عاصينـــــــا
والفواحش تفشت كذا المعاصي
نستزيد منها طغيا غير آبهيــــــــــنا
ندب صرعى في دائر الصمت
وسر الفجيعة فيروس كورونـــــــــا
اتقدت كالنيران في الهشيــــــم
باتت مسعرة تحصد الملايينــــــــــا
تفننت أساليبها في انتشــــــــاء
وحرض البأس قهر ليالينــــــــــــــا
وكذبنا بسخط من الله علـــــــى
أن الردى في كل حال يقينــــــــــــا
ومن ثبتوا أن الموت ملاقيهـــم
هانت الصعاب وعجز العاجزينــــا
تخاذلنا في نصرة المصطــــفى
وخرجنا طوعا غير نادمينـــــــــــا
لعلنا ندرك أن الله حليــــــــــــم
يقبل دعاء كل الخاطئينــــــــــــــــا
وهو في العلياء رحمن رحيـــم
عفوه عند ظن كل التائبينـــــــــــــا

© 2024 - موقع الشعر