(قام ذلك الأب الظالم لنفسه ولعائلته ، بتقسيم عقاراته وأراضيه فأعطى زيداً من الأبناء وحرم عَمْراً! وزادَ حبّاتِ الطين بلة عندما تعمدَ حِرمانَ بناته مُغلباً مِلة أبي لهب وأبي جهل! فقِيلَ له: يا فلان بن فلان اعدلْ بينهم ليكونوا لك في البر سواء! فاستكبر وقال: أنا لا أورّث إنما أهبُ وأعطي! فقِيلَ له: هذا ظلمٌ كذلك بنص الحديث! وظل في تلاعُبه وظلمه وتجاوزه حتى أدركه الموت ، وهو ظالم لنفسه ولأبنائه! ليس ذلك فقط ، بل ترك أبناءه فريقين: ظالمين يدعون له بالرحمة ، ومظلومين يدعون عليه باللعنة!)

© 2024 - موقع الشعر