(أصعبُ شيءٍ على النفس أنْ تُخدعَ في زيدٍ أو عَمْر من الناس ، ممن كانت النفسُ تظنُ بهم خيراً ، وتُبيّت حُسنَ النية في التعامل معهم! ويكون الأمرُ أشدَ وأشقَ وأخزى عندما يحدثُ مع زوجةٍ ، أحبها زوجُها في الله تعالى ، وعلى هُدى منه ، وبينةٍ من دِينه سبحانه! وتبدأ هذه الخديعة الكبرى عندما تزوجَ زيدٌ من زبيدة ، على كتاب الله – سبحانه وتعالى - وسُنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -! وكان ذلك منه على رغبةٍ منه أضمرَها في نفسه إلى حين ، وتزامنتْ مع طلب أبيها ذات الطلب من زيد! فلقد كان زيدٌ يُدَرسها مع إخوتها وصويحباتها في دارها! ولم يشترط زيدٌ عليها كزوجة ، سوى الحجاب الشرعي ولزوم بيتها والاكتفاء بالعلم الشرعي (الكتاب والسنة واللغة العربية) بديلاً عن علم المدارس والجامعات! فأظهرتْ (زبيدة) القبولَ ظاهرياً لكل ما طلب (زيد)! والعجيب في أمر (زبيدة) الماكرة المخادعة أنها مارست خديعة كبرى مع زوجها (زيد) المسكين الطيب ، استمرت ثلاثة عقود! وفي كل مرة يصبر زيد نفسه بأن يصلح الله الأحوال! ولكن للأسف كانت الأحوال تزداد سوءًا! فهل كان طبعاً فيها غلب تطبعها يوم جاء يخطبها؟! الله أعلى وأعلم! ووصل بزبيدة الحد لأن

© 2024 - موقع الشعر