ياسمين والرحيل إلى الله!
(ليس يعرفُ الموتُ صغيراً أو كبيراً ، ولا يعرفُ غنياً أو فقيراً ، ولا يعرفُ وزيراً أو خفيراً! وإنما لكل مخلوق أجله ، فإذا انتهى الأجل أسلمتِ الروحُ إلى باريها ، وأخذتِ الأرض نصيبَها من بني آدم إلى حين! وتلك كانت رحلة الحياة المؤقتة على الأرض! ثم يحشرُ اللهُ تعالى الخلائقَ للحياة الأبدية حسبَ أعمالهم! إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة التي قرأتها في حياتي، وكانت قد حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب القصص ، سيرويها لنا أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن! قال ذلك الأب: عشت في الدمام عشر سنين ورزقتُ فيها بابنةٍ واحدةٍ أسميتها ياسمين ، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته أحمد! وكان يكبرها بثمان سنين ، وكنت أعمل هنا في مهنةٍ هندسية. فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة في الهندسة ، وكانت ابنتي ياسمين آية من الجمال! فلها وجهٌ نورانيٌ زاهر! ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن ، بصورة ملفتة للنظر. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور ، و

© 2024 - موقع الشعر