(قضى ذلك المعلم عقداً من السنوات يُدرسُ اللغة الإنجليزية لبُنيّاتٍ في عُمر الزهور! واعتاد أن يبذر بين أيديهن بذورَ التوحيد والعقيدة ، ويُركز على قضايا الحجاب والحِشمة والوقار الذي ينبغي إن تكون عليه المسلمة! واعتدن أن يتقبلن كل شيء من هذا المعلم بصدور رحبة ونفوس راضية! واستمر المعلم يتدرج معهن في سِنِيّ التعليم المختلفة. وكن يٌظهرن للمعلم الالتزام والحشمة والحجاب! وذلك لأنه يلتقي بهن في البيت! ولمّا انتهتْ رسالته معهن ، والتحقتْ أخيرتهن بالجامعة كما التحقت من قبلُ أخواتها ، وخالطن الجاهليات انبطحن للجاهلية ، وخضعن ذليلاتٍ للتبرج والسفور والمكياج والاختلاط المستهتر! وما كان يتوقع هذا أبداً!)

© 2024 - موقع الشعر