(تزوج ذلك الطيّبُ من ابنة عمه ابنة البادية ، ظناً منه أنه يجمع بهذه الزيجة بين مزايا ثلاثٍ ما جُمعتْ لأحد قبله ، ولن تُجمع لأحدٍ بعده إلا أن يشاء الله تعالى: الأولى حبه لها ، والثانية كونها ابنة عمه فهو أولى بها وهي أولى به ، والثالثة أنها ابنة بادية ، ولكن للأسف الشديد خاب ظنه خيبة لا حدود لها! لماذا؟ والجواب لأن عروسه البدوية ابنة عمه التي أحبها تمردتْ على نفسها وعليه وعلى البادية وعلى القرابة وعلى الحب! فتوسّم خيراً في عم له يسكن الحاضرة أن يزوّجه ابنته الحضرية! فعرض الأبُ على ابنته التي وافقتْ لعشقها حياة البادية ، وإن لم تعشق العريس المتقدمَ لها! وتم العرس ، وتحولتْ حياة البدوي الطيب الموفق بطل قصيدتنا إلى نعيم مقيم!)

© 2024 - موقع الشعر