(لعب ذلك الصِل لعبة على أوراق عقد شراء. ثم امتدت اللعبة للواقع. إذ أثبتت له الملكية التي هي لغيره. ولدغ لدغته! أما المظلوم فاشتكى إلى الله. يقول الدكتور مصطفى محمود: (والكون كله جدول من القوانين المنضبطة الصريحة التي لا غش فيها ولا خداع. سوف يرتفع صوت ليقول: وما رأيك فيما نحن فيه من الغش والخداع والحروب والمظالم وقتل بعضنا البعض بغياً وعدوانا؟ أين النظام هنا؟ وسوف أقول له: هذا شيء آخر. فإن ما يحدث بيننا نحن دولة بني آدم يحدث لأن الله أخلفنا في الأرض وأقامنا ملوكاً نحكم وأعطانا الحرية. وعرض علينا الأمانة فقبلناها. وكان معنى إعطائنا الحرية أن تصبح لنا إمكانية الخطأ والصواب. وكان كل ما نرى حولنا في دنيانا البشرية نتيجة هذه الحرية التي أسأنا استعمالها).هـ. فكتبتُ مندداً على البحر المجتث هذه القصيدة مبيناً ما قام به ذلك الصل الآدمي الحقير في غفلةٍ مني وغفوةٍ ولا شك. والله تعالى المستعان عليه وعلى أعوانه!)

© 2024 - موقع الشعر