غِرّيد القرآن عبد الباسط عبد الصمد!
(أعارضُ الشاعر الدكتور العشماوي في قصيدته: (يا قارئ القرآن) مُطرياً الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد رحمة الله عليه لما ألمسُ فيه من عذوبة الصوت والتزام صارم بأحكام التجويد! افتتح الدكتور العشماوي قصيدته: (يا قارئ القرآن) بقوله:-
وقفـــت حروفي عند بــــاب نشيدي والشـــوق يركضُ في مجال وريدي
واستمرّ شاعرنا العشماوي في الثناء على القرآن الكريم وقارئه ، إلى أن إلى أن قال عاتباً على أمة القرآن بقوله في ختام القصيدة القليلة المبنى والعظيمة المغزى:-
أفتؤمنـــــــون ببعضه ، وببعضـــــه تتهاونـــــــون أذاك فعل رشيـــــد؟!
وحاكيتُه معارضاً جاعلاً الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد هو هذا القارئ للقرِآن! فلقد كان الشيخ عبد الباسط يقرأ القرآن بقلبه وجوارحه وعواطفه ومشاعره قبل أن يقرأه بلسانه! وهذه الخاصية لا يدركها الغوغاء ولا المرتزقة ولا المشوشون على القراءة والقارئ! بل يدركها من يسمعون القرآن الكريم بقلوبهم وأرواحهم وعواطفهم ومشاعرهم وأحاسيسهم قبل أسماعهم! يقول الشيخ عبد الباسط في مذكراته: «كانت سنّي عشر سنوات أتممتُ خلالها حفظ القرآن ال

© 2024 - موقع الشعر