حنيــــــن القلــــب! (إن سؤالا يطرح نفسه في مستهل هذه القصيدة ، هذا السؤال هو: من منا لا يعرف الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سليم داود؟ من منا لا يعرف صوته ولا يعرف قدره ، ولا يعرف تميزه بين القراء؟! قارئ ملأ ربوع الأرض قرآنا بصوته الصافي النقي العذب. صوت مميز بلا تحيز ، قوي صافٍ بلا انفعال ، مؤثر بلا افتعال ، مدرسة فريدة في القراءة تتلمذ عليها من جاؤوا بعده من القراء بلا استثناء. الشيخ عبد الباسط مفخرة قراء صعيد مصر! فهو من مواليد مدينة أرمنت محافظة قنا في أول يناير عام 1927م ، وهي ذات السنة التي ولد فيها أبي: (علي سليمان) ، فهي سنة مباركة عندي بهذا الاعتبار! وكان ترتيبه (أي الشيخ عبد الباسط) الثالث بين إخوته ، فأخوه الأكبر محمود عبد الصمد مفتش ثانوي سابق ، ويعتبر أول من تعلم بالأزهر في محافظة قنا ، يليه عبد الحميد عبد الصمد ناظر ثانوي أزهري بالمعاش ، ثم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، ثم أخيه الأصغر عبد الله عبد الصمد. فلقد تأثرت جداً بالشيخ / عبد الباسط ، منذ صغري – مثلي في ذلك مثل الكثيرين من محبي الشيخ – رحمه الله -. وأذكر جيداً أنني ذهبت إلى أم عبد الله زوجي وكانت خطيبة لا تزال في

© 2024 - موقع الشعر