معارضاتي الشعرية لبعض الشعراء! (فن المعارضة الشعرية لا يدل على ضعف الشاعر كما يصور بعض النقاد ، ولا يزال الشعراء على ذلك. عارض امرؤ القيس - الذي يعتبر أمير الشعراء في العصر الجاهلي بعد زهير بن أبي سُلمى – غيره من الشعراء. إنني هنا أتحدث عن ليل الهموم الذي اجتاحني على حين غِرة وعلى غير تدبير مني. إن ليل امرئ القيس الذي كان مع الصيد سواء صيد الظباء أو النساء ، ليلٌ موغلٌ في الجاهلية زمانًا واعتقادًا. ولكن الليل الذي أعنى فهو يحمل همومي في المصاب الذي أودى بالمُقلة المبتلاة ، ومصابي في الأمة المسلمة التي بليَّتها ليس لها حدود ، إنها تخرج من محنة إلى محنة أشد وأنكى ، والله المستعان على كل حال. وامرؤ القيس سُلَّمٌ أصعد عليه ، ونافذة أطل منها على الأحداث ، وآلة تصوير أتناول بها الأمور وأصورها. إنه الليلُ الذي أظلمتْ عَيني اليُسرى فيهِ لأولِ مرة. وتذكرتُ ليلَ امرئ القيس ـ الشاعر الجاهلي المعروف ـ واستعرتُ بيتَه الأول وجعلتُه مستهلَ قصيدتي. وبعد قليل تذكرتُ مَنْ هو أفضلُ مِنِ امرئ القيس دِينًا وخُلُقًا وفضلًا ونورًا وشاعرية وشعورًا ، إنه الإمام شمسُ الدين ابنُ القيم الجوزية ، حيث يقول في ميميت

© 2024 - موقع الشعر