لا! كلمة لها وقتها! (لقد كان الداعي لكتابة هذه المجموعة الشعر قصة حقيقية حدثت لمعلم بائس مبتلى مع أبي تلميذ له يماطل في دفع حساب المعلم! ولما قرأت هذه القصة تأثرت بها جداً! طلب ذلك الأب من معلم ما أن يعلم أبناءه على اتفاق بينهما. وبدأ المعلم دروسه منتظراً أجره آخر الشهر ، فإذا بالأب يُدخل الشهر في الشهر الذي يليه ، إلى أن صار المعلم مَديناً بمبلغ كبير لدائن لا يرحم! وطالب المعلمُ الأب أكثر من مرّة بالوفاء ولكن لا فائدة. وذلك رغم غنى الأب ولعبه بالملايين. ولمّا لم تفلح المحاولات ، عمد إلى أحد أبناء الرجل من الذين يدرسّهم ، وكان قد آنس فيه رُشداً ورجولة ، فطالب الابن أباه فماطل كعادته. ثم في نهاية المطاف دفع الابن المبلغ كاملاً من مصروفه الخاص ليشتري سُمعة أبيه موهماً المعلم أن أباه كان مشغولاً طيلة الوقت وأنه أعطى أجر المعلم له ويعتذر له! فسُر المعلم بذلك أيّما سرور ، وعاد الابن يقول لأبيه: أبتاه لا تفعل مثل هذا بعد اليوم ، لقد أدّيت عنك من مصروفي الخاص! فكانت صفعة على جبين الأب المليونير لا ينساها الدهر إن كان لديه بقية من شعور أو أريحية! وهنا تخيلت الابن يرسل رسالتين الأولى لأبيه يعظه

© 2024 - موقع الشعر