أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهم؟! أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ؟! (محاكاة ليزيد)
(بينما كنتُ أسيرُ وأحدُ أصحابي في طريق عام ، استوقفتْ إحدى النساء صاحبي ، وكانت حشيمة لا يُرى منها إلا عيناها! وعجبتُ من جُرأتها في التحدث إلى صاحبي ، فظننتها تعرفه ويعرفها ، وقلتُ في نفسي لعلها إحدى القريبات أو الجارات ، وعندها مشكلة تلتمس حلها عنده! وبعد حوار هامس معها لم يستغرق الدقائق الثلاث ، أخرج صاحبي مبلغاً من المال هو نصفُ ما معه من الدراهم وأعطاه إياها! فدعتْ له بخير ثم انصرفت عنه! فسألتُه بفضول: من هذه المرأة؟ وما قصتها؟ فقال صاحبي: امرأة غريبة شكتْ إليّ حاجة وعوزاً وعِيالاً وزوجاً مريضاً ، فأخذتني رقة ذلك فأغدقتُ عليها من مال الله الذي آتاني حِسبة لله – عز جل -! وإلى هنا فأنا أرى بأن الأمر طبيعي ، ويُمكن أن يحدث معي ومع غيري! ولكن حال صاحبي لم يستقم بعد موقفه هذا! حيث رأيتُه شارداً أغلب الوقت يُفكر فيها! فقلتُ له كما قال معلم يزيد بن معاوية لمّا رأى خادمة الأول (حُبابة) فسقط الإبريق من يده في الطست ، فقال المعلم له: (أصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم) وردّ عليه يزيد بقصيدة حوالي ثمانية وعشرين بيتا

© 2024 - موقع الشعر