محاكاة لامية ابن الوردي! (لم يكن لي ولعٌ أبداً بمعارضة لامية ابن الوردي! وليس ذلك زهداً في قصيدته ، لا وربي! ولكن لأنها دسمة ويصعبُ استيعابُ فكرتها واستقصاءُ مرماها واعتلاءُ مَتنها بسهولة! هذا فضلاً عن مُساجلتها أو مُحاكاتها أو مُعارضتها! وذات يوم فوجئتُ بإعجاب أحد أبنائي بها ، وقال لي ألا تُحاكيها؟ فقلتُ: ولم؟ قال: ابن الوردي شاعر يُوصي ابنه! فلماذا لا توصيني كما فعل ابن الوردي مع ابنه؟! فقلت: أفعل إن شاء الله! ولا شك أنني لا أدّعي لنفسي أن مُحاكاتي لابن الوردي في لاميته أفضلُ مِن لاميته! بالطبع لا! فله السبقُ والفضل ، ولي شرفُ المحاولة! وأنا أحترمُ ابن الوردي – رحمه الله – وأكادُ أجزمُ بأنني استمعتُ وطالعتُ لاميته مئاتِ المرات على مدى عِقدين من عمري! وكل شاعر لا يحترمُ الشعراءَ الآخرين من أتباع مِلته وأنصار عقيدته يسقط من نظري بمقدار عدم تقديره لهم! وأعتبره شاعراً وَضيعاً وخسيساً مَن يُحاول أن يصل على أكتاف الشعراء الآخرين! لقد حاول هذه المحاولاتِ الدنيئة القذرة شعراء كثيرون ومستشعرون أكثر ومتشاعرون أكثر وأكثر على مدار التاريخ! وباءت محاولاتهم بالفشل الذريع المريع ، وباؤوا بالخيبة ال

© 2024 - موقع الشعر