صدقة هذه أم فضيحة؟! (الفقر عندما يكون قدر امري ما رغم كده وسعيه ، ليس عيباً ولا منقصة ولا عاراً ولا مخبثة. لأنه - والحال هكذا - يكون من إرادة الله لخير العبد الذي يجهله. وصدقة الغنى على الفقير هي حق الفقير عنده في ماله. والله- عز وجل- يوفق عباداً لرضوانه ، فيجعلهم يتصدقون على إخوانهم الفقراء. ويسخط الرب على أناس ، فيجعلهم يمنعون صدقاتهم عن إخوانهم من الفقراء شحاً وبخلاً. وعندما يتصدق العبد المؤمن ، فهو يمتثل قول النبي – صلى الله عليه وسلم – في شأن السبعة المظلين يوم القيامة: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه). وفي الأثر (صدقة السر تطفئ غضب الرب). ولكن عندما يكون الوسيط الذي يحمل صدقات الأغنياء إلى الفقراء غير أمين ، بل يستلم صدقته منه ، مع أنه ليس صاحبها الأصلي ، إن هو إلا وسيط فقط. ثم يصوّر الفقير وهو يستلم الصدقة ، ثم بعد ذلك ينشر هذه الصورة في الجرائد والمجلات. إنها فضيحة لا حدود لشناعتها. وهو هنا يكون قد جمع على هذا الفقير الموحد ذل الفقر وذل التشهير والفضائح عبر المجلات والصحف المختلفة. وذلك من أجل الإعلان عن نزاهة وساطته ، ولحمل المتصدقين على الصدقة. وأس

© 2024 - موقع الشعر