القلوب في شعر أحمد علي سليمان! (يقول الله - عز وجل -: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ، فهي كالحجارة أو أشد قسوة ، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن منها لما يهبط من خشية الله ، وما الله بغافل عما تعملون). وإذن فكثرة ذكر الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار وكثرة قراءة القرآن وكثرة الخطا إلى القبور وكثرة مسح المؤمن على رأس يتيم وكثرة مدارسة العلم وكثرة المشي في حاجات المسلمين (قضيت أو لم تقض) وكثرة التأمل في آيات الله في الكتاب الكوني المفتوح وكتاب الله المتلو القرآن ، كل هذه الأعمال تساعد على رقة القلب ومحو قسوته وإبعاد غلظته وإزهاق جفائه ، كما تساعد على دحر المحن والبلايا التي تكاد تحيق بالإنسان لولا رحمة ربه! والحقيقة أن المحن والإحن والمصائب والرزايا جديرة في حد ذاتها بأن ترقق القلب إن جأر صاحبها إلى الله وتضرع له وبكى بين يديه وسأله صرفها عنه وتطهيره من ذنوبه! وعندما يخرج المؤمن الموحد القانت من محنة إلى محنة ، ومن ابتلاء إلى ابتلاء ، ومن امتحان إلى امتحان ، ومن فتنة إلى فتنة ، ويجأر إلى الله ويفر إليه ويلجأ إلى جنابه ويأوي إلى ركنه الشديد ، ف

© 2024 - موقع الشعر