رسالة إلى دائنـــة! (ميسورة الحال لا تشكو حاجة ولا فقراً قامت بموقف أغرب من الخيال مع أسرة تربطها بها عشرة دامت ثلاثة عقود ، بدون حق ولا مبرّر أبداً إلا أن تكون نذلة وضيعة! حيث كان على الأسرة الفقيرة دين لهذه النذلة وهذا الدين لا يتجاوز الآلاف الثمانية من الدنانير! وهو يمثل مبلغاً كبيراً بالنسبة للأسرة بينما لا يمثل شيئاً يُذكر لهذه الدائنة الوضيعة! واتفقت مع الأسرة على سداد ألف دينار شهرياً ، وانتظمت الأسرة بذلك خمسة أشهر ، وجاءت ظروف قاهرة حالت دون الوفاء لشهر أو شهرين! ومن حسن الحظ كانت الدائنة العقورة المسعورة هناك على شواطئ الدردنيل والبسفور تقضي صيفها البارد السعيد ، في إحدى رحلاتها التي تكاليفها تفوق الدين بمراحل! وما هو إلا أن عادت من رحلتها تلك ، حتى نبحت كالكلب العقور وراحت تلوك عرض الأسرة ، وتسبها وتشتمها بأفظع الشتائم دون مبرر! وقدمت الأسرة مبررات التأخير مشفوعة بتهاني العودة غير السعيدة! فما احترمت عِشرة ، ولا راعت إلاً ولا ذمة ، وزاد حبّاتِ الطين بلة ، أنها راحت تتشفى وتُهدد وتتوعد ، وراحت تُشَهر بالأسرة عند هذه وتلك! فكانت هذه القصيدة رداً على عدوانها السافر لتردعها عن غ

© 2024 - موقع الشعر