ديوان: غربة وحربة وكربة! (كلنا نطمح لإزالة الغربة الثانية التي يعيشها الإسلام والمسلمون اليوم! ولعل هذا الطموح يترجم لأعمال صالحة تزول بها الغربة! إن الإنسان الطموح يجب أن يعلم أنه لا بد - في طريق الطموح والآمال – من تضحيات وتكاليف. وإن الواقع - بثقله وكلفة أعبائه وضغوط أهله الذين يحاربون الطموح ويميل أغلبهم إلى الدعة – ليزيد من الدربة والمران ويصقل الطموح ، ولكن بعد رحلة من العذاب. والمسلم لا ييأس لأنه يتعامل مع الله الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وله يرجع الأمر كله. ألا وإن كل طموح لا يتبناه الواقع ولا يجد من الناس ولو بعض التشجيع سرعان ما يذبل في الحس والشعور ، فإذا ما وجدنا شاعراً ما قد نبغ واستوى شعره فإذا به يتكلف المشاق ، وهو لا يجد من ينفعل لشعره ويتفاعل معه ، ولذا يصاب بالإحباط. وبخاصة عندما يأخذ مكان أئمة التفسير والحديث والفقه واللغة والبيان والعلم والشعراء والأدباء والفقهاء والكُتاب المحترمين يأخذ مكان هؤلاء جميعاً – في حياة الناس – الراقصون والراقصات والمغنون والمغنيات والهازلون والهازلات من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، من المفسدين في الأرض بغير الحق.

© 2024 - موقع الشعر