الحكمة في شعر أحمد علي سليمان 4! (إذا سئل أحدنا هل تحكم الحكمة في أمور حياتك؟ فإذا سألناه مثلاً: كيف أصبحت؟ عندها سنتبين إن كان حكيماً أم لا! (إن أحداً اليوم لا يعني بهذا السؤال الاستفسار عن حال الإيمان والقرآن والإسلام والإحسان بقدر ما يعني السؤال عن الدنيا بكل ما يتعلق بها من مال أو مساكن أو مطاعم أو مشاغل. ويكون الجواب موافقا لهوى السائل: بخير ، في أحسن الحال. * قال بكر بن عبد الله لأبي تيمية: كيف أصبحت؟ فأجاب بقوله: (بين نعمتين أحار بينهما لا أدري أيتهما أفضل: ذنبٌ صرفه الله عني فلا يستطيع أحد أن يرميني به ، ومحبة رزقني الله إياها من عباده ما بلغها علمي).هـ. الله أكبر جواب فذ من عالم فذ. * وسأل المُزني الشافعي وهو عليل فقال: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ فأجاب الشافعي بقوله: (أصبحت من الدنيا راحلاً ، وللإخوان مفارقاً ، ولسوء فعالي ملاقياً ، وعلى الله وارداً ، ولكأس المنية شارباً ، ولا والله ما أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها).هـ. إلا إن الحكمة تقتضي التدبر في أمري الدنيا والآخرة!)

© 2024 - موقع الشعر