خطوة في الاتجاه الصحيح - أحمد علي سليمان

صَاح: مَرْحَى بِالصَّفْوِ والتَبْريحِ
طَالَ شوقي للسَّعدِ والتَّرْويحِ

خُطوةٌ كم طالَ ارتقابُ شَذَاَهاَ
ومسيرٌ في الاتجاه الصحيح

ليس يُجدي مع الجُفَاةِ التروي
ومَعَاذَ التَلْطِيفِ والترجيحِ

أهْدَروا ما لغيرهم من حقوقٍ
ورحى الجَورِ تغتدي بالقُروحِ

وتمادَوْا في الغي دون اكتراثٍ
وأَتَوا - جَهرًا - كلَّ فعلٍ قبيحِ

كم ظننتُ بالعِير خيرًا فَطَاشتْ
حربةُ الظَّنِ بالأديبِ الجريحِ

فإذا الشعرُ في ابتئاسٍ وكَربٍ
وإذا النثرُ في السرابِ القريحِ

خيبةٌ بالشعر البهيِّ ألَّمّتْ
فأذلَّتْ آفاقَ شعرٍ فصيحِ

هَمُّهُ أمسى الانتقام فذابت
في القوافي الشَّمَا بُذورُ الشيحِ

ودموع الأوزان تبكي إباءً
كان يُعطي المظلوم بعض الطموحِ

إيه يا شعري لوعتي فيك هامَتْ
وتغنت رغْمَ الدُّجُنَّات روُحِي

أنا يا شعر ما ضننتُ بشيءٍ
وعطائي لَمَّا يكنْ بالشحيح

لَكِنِ الأوغادُ الأُلَى خذلوني
أمروني بالسيرِ حَسْبَ الرِّيح

فعصيتُ ، واخترتُ دربًا تَنَاءى
أتَّقِي أن أسوق بعضَ المَديح

لم أُسَبِّحْ بحمد غير مليكي
لا يجوز لغيره تسبيحي

خطوةٌ نحو الرشد تُزكي عفافي
ليس دَرْبٌ فيهِ الأذى بالفَسِيْحِ

© 2024 - موقع الشعر