أحـيـانـاً الـحـب جـريـمــة - صياد عقله

يقتحم ليل الحزن وعمري يكسيه الظلام
المشاعر كل أبوها للألم صارت تطيع

قصتي فيها الغرابه كلها شكوى وملام
شفت بعيوني جروحي وولدي مني يضيع

كنت مشتاق لرجوعه ويحتضني في سلام
قالوا وليدك توفى البقى براس الجميع

والتفت حولي أدوّره ما أصدق هالكلام
قلت أنا البارح أكلمه قال بكره نب نذيع

يا يبا جبت الشهادة احتريني لا تنام
استمع همسات صوته يا يبا جاك الوديع

موتته خلت حياتي معركه فيا إنهزام
الخبر طحت بطعونه الخبر هذا شنيع

انكسر غصن السعادة وانربط حبل الكلام
كان هايم بأجنبيه وقلت له خلك سميع

يا ولدي اترك هيامك لا تغشها بالغرام
وراح يصارحها بنيّه ما درى انها تستطيع

لو رحل عن هالفتاة تصوّب بظهره السهام
ضيعت هذا الولد صاحب الشان الرفيع

تقتله هالأجنبيه تقتله ليه مو حرام
أمنياته انه طبيب ويعبر السور المنيع

لكن أحلامه سراب وتختلط ويا الغمام
ما أذوق الوم مرّه حالي مفجوع وصريع

صورته داخل عيوني كيف أغمض كيف أنام
كنت أبشوفه طبيب الأمنيه منهو رضيع

حلم ولاّ علم هذا خبروني يا كرام
جابوا وليدي بنعشه وضاق بي الكون الوسيع

انتظرته بالمطار بيدي ورود وحمَام
منيتي استقبله ويلبس ورود الربيع

فرحتي بلحظة تخرجك انتهت صارت حطام
ذاب قلبي في رحيلك كأنه شمعه وتميع

الوداع المرّ ذقته وانهدم عمري انهدام
دنيتي دونه دنيّه شايب وجرحي فظيع

© 2024 - موقع الشعر