في زقاق ضيق بمدينتيصادفت حزني ينتظرنييدفع بي إلى حانة النسيانعلى كرسي خشبي ألتقط أنفاسيأبعثر تاريخ حياتيبهدوء الحالمين ألثم جبين طفولتيأشرع نافذة الانفلات الناعمأتصفح فهرس ما تبقى من فتاتأمدّ يدي نحو منديل الاستسلاموأكتب على ظهر صورتي:هذا عابر سبيل ضل الطريقمدينتي تبرأت من خطواتيأعْلنَتْني عاصِيا قادما من زمن الطاعونثم شَدّت وثاقي وسلمتني لشرطة المشبوهينقالت سيدة قادمة من حي " الضيعة":هذا مُعَلّمٌ "بدوار ابن جلول "يركب دراجة خضراءيدعي أنه "شاعر نحرير "وقال رجل ضرير:إنه كان يعبر كل صباح"باب الحرية"نحو قرية التنشيف الجديدةيقرأ زبوره، يُعلم الصّغارلُعبَة التمرّد على الحقيقةيتلو بهدوء مرثية مالك بن الريب2ثم يمضي إلى حال سبيلهعند الربية الخضراءومفترق الطرق الأربعةتتنهد طيور الزرزورعلى شجر العراعريرتَدُّ الزّمنُ ناكصاترتمي الأماكن بين ذراعي الذاكرةبلباس خَاطتْه حُور الجزر الفضية.تومض بوارق المحجة البيضاءتبزغ سَربة الخيالةأشُمّ رائحة البارودلا ضير في ذلك هو عام "سبعة وستين"أنا طفل أمسك بيد أبي، والخيل ساطعة الغبارالأرض تبتسم لحوافرها في انتشاءوالسماء تزهو بنقعها المتراميموسم المدينة يتمطى، يمدّ فساطيطه للعالمينعلى أعتاب "العامريات2 " تقام الولائميحتفي الأموات والأحياء بسويعة اللمّة1 العامريات : مقبرة بمدينة خريبكة2 شاعر وفارس من بني مازن بن مالك من بني تميم
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.