فصيح(نجمة الهوى) - أحمد بن محمد حنّان

مرّتْ يُذُيعُ الغُنْجُ مشيتَها
وعيونُها الأقواسُ والزَّرَدُ

مرَّتْ تُعُرِّضُ شَعْرَها لحْنًا
وكأنَّهُ الصَّفْصَافُ ينْفَرِدُ

في كفِّها نقشٌ لأحجيةٍ
عشاقُهُ الآباءُ والولَدُ

لمَّا أماطَتْ حِمْلَ كُمَّيها
أهوى إلى أضلاعِنا الخلَدُ

وإذا بزندَيها وقد كُشِفا
وبقيَّةٍ في سردِها حسَدُ

فهنا بداياتٌ لمنفانا
وهناكَ في نارِ الجوى بلَدُ

وأنا أراقبُ في الجبينِ يدًا
أ مِنَ الثريا ينْزِلُ البرَدُ

فتبسَّمتْ فعجِبتُ من ثغْرٍ
ياقوتَةٌ ولئالئٌ خُرُدُ

تخبو إذا أرْسَتْ ثناياها
وإذا التقتْ تندى وتتَّقِدُ

وكأن مابينَ الشِّفَاهِ جرى
خمرٌ لها في مقلتي ضُدَدُ

كاساتُهُا من كلِّ أمنيةٍ
يَنْشَى على أطرافِها الجَسَدُ

سأعُدُّهَا نجمًا أضيعُ بهِ
فهلِ الليالي جاءَها الرَّشَدُ

© 2025 - موقع الشعر