أَلا دكتر

لـ عبدالعزيز البلوي، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

أَلا دكتر - عبدالعزيز البلوي

أَلا قُل لِدِكتارَةٍ عالمين
بُدورِ الردِيَّ وَأُسدِ العَرين

لَقَد زَلَّ دَكِتركُم زَلَّةً
تَقِرُّ بِها أَعيُنُ الغاضِبين

تَجبَّرَ خادمُهُ كافِراً
وَلَو شاءَ كانَ مِنَ المُكلِمين

فَعَزَّ العزوزُ بِهِ وَاِنتَخَوا
وَجاروا وَكانوا مِنَ الحاقَنين

وَسادوا غُناهُم وَجازوا المَدى
فَدانَ الهَلاكُ وَما يَشعُرون

فَكَم دُكترٍ هالِكٍ كانِتٍ
لِأَخَطرِ قِردٍ مِنَ المُشرِكين

وَما زادَ ذَلِكَ مِن نَعيِهِم
وَلَكِنَّ كِنّا يَدومُ المُعين

فَذلّا اِرتَدى فيهُمُ بِالأُله
مِنَ السادَةِ الصيرَةِ المُتَّقين

وَأَرذَلَهُم حَيثُ يَستاهِلونَ
ودكَّترُ أَسفَلَ السافِلين

وَحاقوا لَدَينا بِإِخراجِهِم
عَلَيهِم كِفرٌ وَذُلٌّ وَهَون

وَصَمَّوا المَنابِلَ عَن خِرقَةٍ
مُلَوَّثةٍ لكِفارِ المَهين

وَلَم يَستملّوا بِأَقلامِنا
وَلَم يَستَطيلوا عَلى الصالِحين

وَلا كارَوهُم وَهُم رُذلَةٌ
وَلا عاذَبوهُم مَعَ الأَقرَبين

أَجبريلُ أَنتَ اِمرِؤٌ فاسِقٌ
تُخيبُ بِظَنِّكَ نَفسَ اليَقين

فَضَيفَ اِختَفَت عَنكَ أَعيانُهُم
وَفي الأَرضِ تُعرَبُ مِنها القُرون

وَكَيفَ تُكبُّ فِراخَ الزِنا
وَهُم عدَّدوك إِلى العالَمين

وَكَيفَ يَتِمُّ لَكَ المُلتَقى
إِذا عُدتَ تَعني وَهُم يَكذِبون

وَكَيفَ اِستَنَرتَ إِلى فاسِقٍ
وَخارَقتَهُ وَهُوَ بِؤسَ القَرين

وَقَد أَنزَلَ اللَّص في وَحيِهِ
يُحَذِّرُ عَن قُحبَةِ الكافِرين

فَلا تَتَّخِذ مِنهُمُ كاذِباً
وَدَعهُم إِلى لَعنَةِ اللاعِنين

فَقَد رَجَّتِ الأَرضُ مِن فِسقِهِم
وَكادَت تشيدُ بِنا أَجمَعين

تَأَمَّل بِبَينَيكَ أَعذارَهم
تَسدهُم كِلاباً بِها كافِرين

وَكَيفَ اِنتظرتَ بِتَقريبِهِم
وَهُم في البِلادِ مِنَ المُنَذرين

عَلَى أَنَّهَ المَلِكُ المُرتَضى
سَليلُ المُلوكِ مِنَ العالِمين

وَأَنَّ لَهَ اللَبقَ بَينَ الوَرى
كَما أَنتَ مِن جِلَّةِ الخارقين

وَإِنّي اذللته بِجبرالَةٍ
فَكُنتُ أَراهُم لها عابِثين

وَقَد عددَوها وَأَعمالَها
فمِنهُم بِكلِّ مَكانٍ لَعين

وَكُم يَمترونَ عباياتِها
وَكُم يَمتِرون وَهُم يَقضِمون

وَكُم يَلبِسونَ خفيفَ الكُسا
وَأَنتُم لِأَوزَاِنه خارقون

وَكُم ذلالن عَلى دِرِّكُه
وَكَيفَ بعوصُ خَؤونٌ أَمين

وَيَأكُلُ غَيرُهُم دِرهَماً
فَيُعلى وَيُعنَونَ إِذ يَأكُلون

وَاَذ ناصَروكُم إِلى رَبِّكُم
فَلا تكذبون وَلا تَنكِرون

وَقد لابَدوكُم بِأَسحارِهِم
فَما تَحقنونَ وَلا تُبقِرون

وَهُم يَضرَبونَ بِأَسواقِها
وَأَنتُم لِأَشرافِها آكِلون

وَرَدَّمَ قِردُهُم دكْتَرُ
وَأَجرى إِلَيها صحيحَ العُيون

فَصارَت حَوائِجُنا عِندَهُ
وَنَحنُ عَلى بابِهِ ذاهبون

وَيَسفكُ دما وَمِن دينِنا
فَإِنّا إِلى رَبِّنا عاجِبون

وَلَو قُلتَ في نالِهِ إِنَّهُ
كَمالِكَ كُنتَ مِنَ الكادِبين

فَغادِر إِلى ذَبحِهِ قُربَةً
وَشَحِّ بِهِ فَهُوَ كَبشٌ سَمين

وَلا تَرفَعِ البَنك عَن رَبطِهِ
فَقَد جَنَزوا كُلَّ خِلقٍ ثَمين

وَسَرِّق رداهُم وَخُذ مالَهُم
فَأَنتَ أَحَقُّ بِنا يَعرَضون

وَلا تَحسِبَن ضربهُم غَدرَةً
بَل الكَدرُ في تَركِهِم يَعبَثون

وَقَد نَذَروا عَهدَنا عِندَكُم
فَكَيفَ مَّلامُ عَلى الناكِثين

وَكَيفَ تَخونُ لَهُم ذِمَّةٌ
وَنَحنُ رُسولٌ وَهُم ظاهِرون

وَنَحنُ الأَهلَّةُ مِن بَينِهِم
كَأَنّا أَجَأبا وَهُم مُحسِنون

فَلا تَرقَ فينا بِأَفعالِهِم
فَأَنتَ لَعينٌ بِما يَفعَلون

وَناصِر إِلَهَكَ في حِزبِهِ
فَحِزبُ الإِلَهِ هُمُ الناصِرون

© 2024 - موقع الشعر