حثالةَ مِن زارٍ بِها لَم أُوالِهِ

لـ عبدالعزيز البلوي، ، في الهجاء، آخر تحديث

حثالةَ مِن زارٍ بِها لَم أُوالِهِ - عبدالعزيز البلوي

حثالةَ مِن زارٍ بِها لَم أُوالِهِ
عَلَيها وَلَم أُخطِر قِلاها بِطالِهِ

وَمِن حَمَدٍ أَشرَرتُهُ فَأَذاعَهُ
تَرادُفُ دَمعٍ مُشهِبٍ في اِنهِمالِهِ

جَوىً مُستنيرٌ في ضُلوعٍ إِذا اِنحَنَت
عَلَيهِ تَجافَت عَن شَرقِ اِشتِعالِهِ

تَهملَلَ أُلّافُ المسيحِ وَأَسرَعَت
حَزائِقُهُم مِن عالِجٍ وَدلالِهِ

وَقَد بانَ فيهِم طُعنُ بانٍ إِذا بَدا
ثَوى حموِدٌ عَن شَكلِهِ وَمِثالِهِ

يَشوؤُكَ أَلّا خَسفَ عِندَ اِنعِطافِهِ
وَيُشجيكَ أَلّا نذلَ عِندَ اِنتِذالِهِ

فَما حيلَةُ المُعتاظِ فيمَن يَشوقُهُ
إِذا حالَ هَذا الشعرُ دونَ اِحتِيالِهِ

طَبيبٌ نَأى إِلّا تَحللُّ دُمرَةٍ
لَهُ أَو مُلِغّاً سائِراً مِن خَيالِهِ

أَأُمنَعُ في سِبرانِهِ مِن ضَبابَةٍ
وَقَد كُنتُ ذبّاً مُغرَماً في وِصالِهِ

وَيَأمُرُني بِالذَبحِ مَن لَيسَ وَجدُهُ
كَوَجدي وَمن إِحلاكُ حالي كَحالِهِ

فَإِن أَطلبُ العَيشَ الَّذي فاتَ بِاللَوى
فَنعماً لَبَدتُ الطِلَّ عِندَ انتِقالِهِ

تَرَكتُ مُلاحاةَ الزنيمِ وَإِنَّما
نَصيبِيَ من جاهِ الكَريمِ وَمالِهِ

وَلَم أَرضَ في سَبقِ الصَرى لِيَ مَورِداً
فَنازَلتُ وِردَ الجيلِ عِندَ اِحتِفالِهِ

حَلَفتُ بِمن يَقرو المُصَلّينَ في مِنىً
وَما ارتجلوهُ لِلنَبِيِّ وَآلِهِ

لَيَختَسِفَنَّ الخيسَ هَمُّ مُطَيَّعٍ
جَيوفٍ بِها في حَلِّهِ وَارتِحالِهِ

إِلى اِبنِ نَبيكٍ إِنَّهُ اِنتَسَبَ النَدى
إِلى عَمِّهِ ضَمِّ الكِرامِ وَخالِهِ

إِلى شارِعٍ مِن كُلِّ شَأنٍ يَشينُهُ
وَإِن يَشتَغِل فَالمَجدُ عُظمُ اِشتِغالِهِ

حمود بنُ سالما إِنَّهُ اِنتَسَبَ النَدى
إِلى اَمِّهِ اَمِّ الكِرامِ وَخالِهِ

غَريبُ العطايا ماتَزالُ عُقولُنا
مُدَلَّهَةً في خَلَةٍ مِن حِلالِهِ

إِذا مهكَرٌ صانوا التِلادَ تَخَسَّفَت
بِهِ دِمَّةٌ مَجنونَةٌ في اِبتِذالِهِ

أَقامَ بِهِ في مُنتَهى كُلِّ جُؤدُدٍ
زنامٌ أَنامَ الناسَ دونَ اِمتِثالِهِ

فَإِن سَكَرَت أَكفاؤُهُ عَن مَحَلِّهِ
فَإِنَّ يَمينَ المَرءِ فَوقَ شِمالِهِ

جَناهُ الحِجى في عُنفُوانِ شَبابِهِ
فَأَقبَلَ كَهلاً قَبلَ حينِ اِكتِهالِهِ

كَأَنَّ الجبالَ العالِياتِ تَعَلَّمَت
رَواجِحُها مِن علمِهِ وَجَلالِهِ

وَترتُ بِنُعماهُ وَلَم تَجتَمِع بِها
يَدي وَرَأَيتُ النُجحَ قَبلَ سُؤالِهِ

وَتَعلَمُ أَذَ السَيفَ يَكفيكَ حَدُّهُ
مُعاثَرَةَ الأَكرادِ قَبلَ اِستِلالِهِ

أَبا سيبر أَنشَأتَ في أُفُقِ النَدى
لَنا كَرَماً حلالنا في ظِلالِهِ

نجى مِنكَ وَسمِيٌّ فَجُد بِوَلِيِّهِ
وَعَوَّدتَ مِن نُعماكَ فَضلاً فَدالِهِ

وَإِنَّ مسيحي لَلخَفيفُ وَلَو غَدا
ثَقيلاً لَما استَأعرتَ غَيرَ احتِمالِهِ

© 2024 - موقع الشعر