لاتــقــل كــش اكــسر رجــلها - عبدالناصر عليوي العبيدي

ويصرخٌ بالدجاجِ لهُ (يكشُّ)
ويَعْرفُ أنَّهُ كذبٌ و غِشُّ

أَيَرْتَدِعُ المُغِيرُ بغيرِ ضَرْبٍ
ويُثْخِنُ وَجْهَهُ لطمٌ وخمشُ

وَتُكْسَرُ سَاقَهُ خَمْسِينَ كَسْرا
فتصبحُ كالهَشِيمِ إذا يُحَشُّ

ومَا نَفْعُ السلاحِ لدى جبانٍ
إذا ما صانَهُ عزمٌ وجأشُ

وما نفعُ الأمينِ على بيوتٍ
إذا كلُّ اللصوصِ بها تَخشُّ

وما نفعُ العصا في كفِّ راعٍ
إذا ما للقطيعِ بها يهشُّ

ويَرْكُلُهُ الجميعُ متى أرادوا
فيبقى كالنعامةِ لا ينشُّ

كأنُّهُ نعجةٌ تخشى نِطاحاً
وأنَّ غَرِيمَها في النطحِ كَبشُ

كديكِ فوقَ مَزبَلةِ ينادي
أنا الصنديدُ في الهيجاءِ دَغْشُ

أنا الموتُ الزؤامُ لِمَنْ أتاني
سيحملُهُ إلى الأرماسِ نَعْشُ

أنا فحلُ الدجاجِ بكلِّ فخرٍ
أنا الهوجاءُ والباقونَ قَشُّ

يباهى بالفحولةِ كلَّ فحلِ
وحتى خانَهُ الصوتُ الأجشُّ

يفتلُّ للشواربِ مِثلَ هرٍَ
يظنُّ بأنَّهُ في الحربِ وحشُ

وما أنْ جاءَهُ ديكٌ غريبٌ
غدا كحمامةٍ يَحمِيها عِشُّ

كأنَّ جُفونَها اِلتَحَمَتْ تماماً
ولمْ يَرْمُشْ لها في الحالِ رِمشُ

فَمَنْ يملأْ بقربتِهِ هواءً
سيَندَمْ حيثما راحتْ تَفُشُّ

---------------
عبدالناصر عليوي العبيدي

© 2024 - موقع الشعر