قــــصــــيــــدة كــــتــــبــــت الـــــقـــصـــيـــدة ؟ - دكار مجدولين

قصيدة كتبت القصيدة ؟
....................................................

دكار مجدولين
....................................................

كتبت قصيدة من جروح السراب
من خدوش أعلنت بي الثواب؟

وجعلت لها من قلمي العتاب
فهل يمكن أن تتركوني على الأبواب؟

أتمشى في حلمي بتيه في الضباب
أخبروني من يخط السطور

أيصاب بالاكتئاب ؟
أم أنه قد انتهى بنا فصل الخطاب

ومضى يعتقل الذباب؟
وأخذنا حيث بنا قد تعددت الأسباب

ويحاول علينا نحن العباد.. يحاول الاطناب؟
فهل سيترك ذواتنا مغموسة بالضباب

ألن يقيم وزنا لنار بدأت بالالتهاب ؟
ودواخلي آه منها قد بدأت بالانتحاب

فهل من مجال لنتركها تعاني في الغاب؟
من ذل تمطى كالغراب وسائها طول الجواب؟

وسواد قضى على الأيام وأدخلنا لمتاهة العذاب؟
وأيقظ ذئبا بل ذئاب ذات الأنياب

فافترست السلام ومزقت كل الأسباب؟
وأستباحت الحق وجعلته خراب بخراب

أم أن المخاوف ستحبسني في المحراب؟
فلن أجد بعدها أي صواب

يرجعني حيث كنت مع ثلج مذاب؟
فأيها الخوف اهجر جراحاً ترفض الالتئام

ولا تدعني أكن إليك في انتساب؟
فقد مللت كثرة الانتحاب

ومللت من تعدد الأسباب؟
فدعوا الزهور عساها إلي تستجاب

وتدعني .. فأني أرفض الانسحاب؟
أرفض أن يكون لماضي علي أي عتاب

فأني ما خفت يوما من من خدش الناب؟
ولكني كنت دوما أرفض الانسحاب

فلا تلوموني فعصبيتي جعلتني للحرام بارتكاب؟
وجعلتني لأ أطيق النظر إليك أو إلى الصواب

فلا تتهموني بذنب مسيئ فأني ما عدت بالباب؟
ما عدت قادرة على الصبر

فأني طلقت دمع السحاب
فامنحوني الصفح أو لا تمنحوني فأني غراب؟

اجلب الشؤم أي ما كنت فأني لا اهاب
وسأحوم كطير مضى حرا في اليباب؟

لا تجبروني على زيف المشاعر
فلطالما رفضت الانسحاب

رفضت أن أخضع وسأظل أقاوم الذئاب
حتى أعلن أن رايتي في انتصاب

فأني سأبحث عن السلام والصواب؟
أبحث فمن يكن معي على الصعاب

يمنحني اشارة لأكون على موعد مع الغياب؟
فدعوني أكتب لعلي أصير حبيبا ممتازا و من الأحباب

فلست أهوى أن يكون الموج أمامي فأصير في اضطراب؟
فيا الهي دعني أكن في غياب فلقد مللت كثرة الانتحاب

ومللت من جعل دمعي يصير مثل دمعك في انسكاب؟
© 2024 - موقع الشعر