قــصيدة ايــها الأعــداء شــيء مــا فــيكم يثير الشك؟ - دكار مجدولين

قصيدة ايها الأعداء شيء ما فيكم يثير الشك؟
دكار مجدولين

....................................................
أيّها الأعداء شيء ما يثير فيكم الشك

ما الذي يجعلكم سعداء بشقانا في الضحى؟
ايعقل أنكم لعبتم لعبتكم القذرة علينا

وجعلتم كل ما أمامنا حصيد ينطق بالأسى؟
ونحن نتعذب بمصيرنا المنقلب علينا

اخبروني فإني أكثر من مصغي لقلب قد نسى؟
طفل بلا ولدين يتيما يعلمنا ان الثورة نار لظى

تحرق من لحدود أرضنا الفلسطينية قد تعدى؟
فلا تتركوني يا ثوار بنار الشقاء لأشقى

فلقد تعلمت الدروس وبعدوي صرت أدرى؟
فهاهو من يعطي المساء ويبقى

حزينا في وجه من أفنى العناء ومنه تحدى؟
قوة العدو الذي جعلته الأيام علينا يطغى

حسب أنه إن امتلك القوة أننا سنخاف ونتردى؟
فلا فالقوة هي من يستخدمها الشباب وروحه تهوى

أيها اللعناء من يوقظ الشهيد
ان مات منه الرجاء وأفنى؟

من يدفئ سرير صغير رغب دوما بالهجاء وأحنى
من يعيد أسيرا فقد أمه وأضحى بمآساته حيا ومبتلى؟

من ومن ومن وكل شبابك يا وطن في العذاب يكوى
فهل سيعفينا التاريخ من قصص اخرى؟

لتهدأ النفس وتبقي سلاحها الأمل وتعنى
فإن المخاوف ظاهرة تحيا بالوجود

ومن صوابها صرت أقسى ؟
فلا تعذبني فإني لن أنسى وجهك القذر ولن أخشى

فيوما ما أنت يا عدو ستكوى بنار جهنم الكبرى؟
فلا تنسى أن من وعد أوفى ومن وعدنا هو الأقوى

فلا يغرنك ضعفي الأن في السجن فأني الأهدى؟
© 2024 - موقع الشعر