قــصــيدة يـــا بــحــر الـــلازوردي الــجــميل ؟ - دكار مجدولين

قصيدة يا بحر اللازوردي الجميل ؟
.......................................

دكار مجدولين
............................................

يا بحر أيها الأزرق اللازوردي الجميل
وجودي أمامك جعلني سعيد ؟

كيف لا وقد جعلتني أفكر بكل ما هو لي مفيد
فها هو الموج يندفع نحوي فهل من مزيد؟

ودروب الموت تنادي كل شيطان كان مريد
عساه يغير درب الحياة ويحرقنا بيأس شديد؟

فيا بحر أيها الجميل وجودي
فيك أتدري جعلني سعيد؟

فكيف كنت بالأمس حزين
واليوم بفضلك أنا أمامك سعيد؟

أنني في خوفي صرت تعيس
فأمسح بنورك بالفؤاد الوحيد؟

ودعني أتمطى في موجك
الأزرق الصافي الرشيد ؟

فيا بحر قد أدركتني الأحزان
فها قد عدت إليك يا بقلمي وحيد؟

فأتركني أتحدث وأخبر الكل
فإني كنت في موجك سعيد؟

والماء هاهو ذا تحتي بارد نسيمه عليل
والريح تحرك شعري وتجعلني أعيد؟

كلامي لألف مرة -إن شئت- أو أزيد
فلا تجبرني يا بحر على الغرق من جديد؟

فإن فضل الله قد جعلني أرغب بالتبديل
وجعل جرح قلبي في داخلي يحيد؟

درب الموت عني حتى وهو بعيد
قد، ملئني الدنيا عبر فهل من مزيد؟

فكيف كنت بالأمس في موجك سعيد
وأصبحت اليوم فيك يا بحر بدمع قلبي الشريد؟

فهل لك أن تعيدني لوطني الفريد ايها الحبيب
كي أقاتل عدوي وأدعه يحترق بالأسى الشديد ؟

فأني ها هنا سأفرش الورود وأتنسم الجديد
فدعني أتخلص من خوفي الشديد أكن سعيد؟

أو أتمطى سهواً بموجك الصافي من جديد
فأكن في ذكراه كأني حورية بحر تتمطى بالنشيد؟

فيا بحر أدركتني نعمة التخليد فكنت فيك سعيد
فأتركني أحدث العمر لعلي أسلي قلبي الوحيد؟

© 2024 - موقع الشعر