فصيح "بصير الشوق" - أحمد بن محمد حنّان

كفيفٌ لا أرى حبًّا بديلَا
وعيني تغلبُ الليلَ الطويلَا

بصيرُ الشوقِ لولا صافناتٌ
عدونَ بهِ فكان المستحيلَا

مررن بها فأرجفتِ الحنايا
تُربتُ من عناهُ ولو قليلَا

فقالتْ ليتَها حملتْ أصيلًا
أصائلُ فوقها ركبٌ أصيلَا

على جمرِ الغضى قدِمتْ إلينا
وكان الليلُ ستارًا نبيلَا

لأرويَ خيلَهُ والليلَ نوري
وأرويَهُ المناهلَ سلسبيلَا

فلي ثغرٌ من الرمانِ أشهى
ولي عينٌ تسورُهُ خليلَا

ولي شَعرٌ يؤمنهُ ملامًا
إذا صبحًا تنفسَ أو أُقيلَا

فقولي يا خيولَ الخلِّ شوقًا
ونبضي أردفيه لَهُ دليلَا

فإن يشكُ العذابَ بنارِ حبي
فقد أَعدَدتُ للقيا رسيلَا

يبدِّلُ حزنَهُ والهمَّ سَعدًا
لينسيَهُ من الوجعِ الثقيلَا

23/8/2023
© 2024 - موقع الشعر