تفعيلة(بحيراتُ الحدق) - أحمد بن محمد حنّان

غرقٌ غرقْ،
غضبى
ويحزنها بحورٌ
من دماءْ،
وكأنهم فيها
بلا
أي انتماءْ،
لم لا أكونْ؟!،
فطبيعتي
ليست مجونْ،
وسكينتي
ليست جنونْ،
ومدامعي
ليست عيونْ،
بل تلك
أوجُ سعادتي،
 
_____
 
تتناول التاريخَ
في أوقاتِها
كي تقرأهْ،
وتعيده
كي تسألهْ،
من ذا على
ظهري ويخفيه
العراءْ،
من ذا على وترِ
السكونِ يشدُّهُ
حتى يدندنَ
شرَّه فيما يكونْ،
هل كان من ماءٍ وطينْ؟!،
لا تسألي،
والنارُ ذاك
وقودُها
حجرٌ وطينْ،
من غير إبليسَ اللعين؟!،
وغوايةً
في كل حينْ،
لا تسألي،
فالآدمٍ ولزوجِه
من قبلهم
كان النعيمْ،
وحصانةً
ضد الجحيمْ،
سبحانه
اللهَ العظيمْ،
لم لا تكونْ؟!،
أنشودةً
فيها وئامْ،
يشدو بها
سربُ الحمامْ،
والحقدُ
فيها
من ورقْ،
حتى إذا
قدمَ الرجيمُ
إلى موانِئه احترقْ،
غرقٌ غرقْ،
حتمًا ستطفئوه
بحيراتُ الحدقْ،
 
12/8/2023
© 2024 - موقع الشعر