غباء الحمير - عبدالناصر عليوي العبيدي

نقولُ عن الحميرِ بها غباءٌ
ونحنُ بحقّها دوماً نجورُ

نعيبُ سكوتها عنْ ظلمِ ناسٍ
وترضى بالركوبِ ولا تثورُ

وكيفَ نلومُ مَنْ لا عقلَ فيهِ
ويركبُ للعباقرةِ الحميرُ

وما بركوبها فرِحتْ جِحَاشٌ
ولكنْ سامها خَسْفٌ كبيرُ

ركوبُ الناسِ مكرمةٌ وفخرٌ
لبعضِ الناسِ يغمرُها السرُورُ

أدامَ اللهُ ذلَّ مَن استكانوا
لكيْ يَطْغى التَكَبُّرُ و الغُرُورُ

إذا كانَ الغباءُ خِيارَ قومٍ
فلنْ يثنيهمُ عنهُ النذيرُ

© 2024 - موقع الشعر