يا من لم يدخل حصنه - ايسل رجب سعد

جَلَسْتُ اصْلِي لِرَبِّي
اشْكُو هِمِّي وَدُمُوعَ
وَدُمُوعٌ تَنْزِلُ عَلَى خَدْي
اتَامِلْ حَالِي وَانْوَحْ
فَالْحُبُّ مُعَرِكُهُ كُبْرَى
فِيهَا طَرَفَيْنِ وَجُنُودٌ
تَبْدًا مَعَ اوْلِ ثُغْرَةٍ نَظْرَةٍ
مِنْ عِنْدِ طَرَفِ الْمَحْبُوبِ
يُلْقِي فَارِسُهَا اسْلَحَتَهُ
وَيَرْجِعُ هُوَ الْمَغْلُوبُ
مَا مِنْ مُنْتَصِرٍ يَرْجِعُ
حِينَ يَدْخُلُ حِصْنُ الْمَعْشُوقِ
عَرِيضٌ وَطَوِيلٌ اسْوَارُهُ
يَحْرُسُهُ فَيُولْ وَجُنُودٌ
يَدْخُلُ الْفَارِسُ بِحِصَانِهِ
فَيَكُونُ فِي الْحِصْنِ مَحْبُوسٌ
يَا مَنْ لَمْ يَدْخُلْ حِصْنَهُ
لَا تَنْظُرْ لَا تَدْخُلُ لَا تَمُوتُ
فَالْعِشْقُ سَيَرْجِعُكَ مَقْتُولٌ
حَلَوٌ وَعَذَّبٌ سِيرَتَهُ
مِلْحٌ وَاجَاجٌ رُؤْيَتَهُ
تَعْشَقُ وَتَهِيمُ لِتَكْرَهَهُ
وَتَبْغِضُ وَتَنْفِرُ حُبَّهُ
تَفَكَّرُ لَيْلًا لِتَعْلَوَ
وَتُقَاتِلُ نَهَارًا لِتَصْحَوَ
تَصْحُو فِي الْحُلْمِ مِئَةَ مَرَّهِ
لِتَكُونَ فِي عَذَابٍ اكْثَرَ مُرَّهَ
وَاعْوَدْ وَاقُولْ نَفْسُ الْكَرْهِ
الْعِشْقُ حِصْنًا حَبْسًا زِنْزَانُهُ
يَا مَنْ لَمْ يَدْخُلْ حِصْنَهُ
لَا تَنْظُرْ لَا تَدْخُلُ لَا تَعْشَقُهُ
© 2023 - موقع الشعر