اذا بلغ الفتى بقصي عيشٍ - عبدالرحمن يس الشهاب

اذا بلغ الفتى بقصي عيشٍ
وكان لحولِه بُعدَ الجُفات

ولم ترجُ له بشرؒ بضَرٍ
وقد عُد الحطيمُ على بُناتِ

وقد سُرَ للقيلِ له بكثر
لنفس علماها ملحُ الفجاة

وشام بطيبها حتى لجردٍ
يشق له ومن صد الكماةِ

ولم يرج لآخر من واراهم
كأن لدنية قبرَ الحياةِ

ومن يعشو ويسأل غادياتٍ
ترها فصلت غِيدا قصاتِ

وعِلمُ قبل مشرفها بصبحٍ
ولم تسرح له بَعدَ النباة

وما رد الكتاب الا لعقدٍ
ويأتي حاملؒ بعد الروات

وامجادؒ وقد هامت برد
سمى حصؒ لها في النائباتِ

وما للدار بعد غد رماها
وآنية لها في الناعياتِ

جرى قدر ومن نفسٍ غراها
وقدر لم يَغارُ من الغثاةِ

وشهراً لو به راحت جباهؒ
شجى قبر بغيثِ الثائراتِ

وابنُ الماء بعد صفى بكأس
وهجم الماء سَجفؒ كالبَناتِ

© 2024 - موقع الشعر