أن تدخلني ربي الجنة - جنة الفردوس - أحمد علي سليمان

نِعمَ الفضلُ ، ونِعم المِنة
أن يُدخلك الله الجنة

وترى ما لا عينٌ نظرتْ
ويُكَذبُ مَن ينظرُ عينه

وتعي ما لا أذنٌ سمعتْ
عنه ، ولمّا تُدركْ شأنه

تلك - على قلب - ما خطرتْ
بل هي - مِن مَولانا - مِنة

***************
***************

في الجنة رؤية بارينا
ونلاقي - فيها - هادينا

وملائكة الله تُهني
وتُقابلنا ، وتُحيينا

وحوالينا رُسُلُ المَولى
تبعثُ نورَ الفرحة فينا

والشهداءُ – لهم - دَندنة
والحُورُ العِينُ تُسلينا

***************
***************

في الجنة أنهارٌ حلوةْ
هي – للشارب - أنقى سَلوةْ

مِن ماءٍ لم يأسَنْ أبداً
أو كوثرِها بيد الأسوة

أو لبنٍ طعمتُه طابتْ
أو خمرٍ لذتها حلوة

يا رب أذقنا لذتها
واستجب المَأملَ والدعوة

***************
***************

في الجنة فاكهة ينعتْ
ومِن الآكل بعدُ اقتربتْ

ونخيلٌ تُعقِبُ رُماناً
وحدائقُ زينتْ ، وابتشرت

وحَوارٍ ما مَسّتْ بشراً
بل صِينتْ ، وعلينا قصِرت

وخيامُ الحُور مُزركشة
والحُورُ - على البُسُط - اتكأت

***************
***************

وحُليّ الجنة مِن ذهبِ
ولآلئُ تأسرُ عن رغبِ

والثوبُ حريرٌ مُخضرٌ
يَذهبُ رونقه بالكُرَب

ولهم لحمُ الطير طعامٌ
مما يرغبُ أهل القُرَب

ومِزاجُ الكافور شرابٌ
بعدَ زواج الغِيد العُرُب

***************
***************

والكلماتُ صدىً وتحايا
تعكسُ أخلاقاً وسجايا

لا تأثيمَ ، ولا لاغية
إن اللغوَ أذىً وخطايا

بل تسليمٌ وتسابيحٌ
بقلوب سلمتْ ، ونوايا

ونفوسٍ زكّاها المَولى
في أسعد قومٍ وبرايا

***************
***************

ربَ الناس ارزقنا المَأوى
إن الجنة خيرُ المَثوى

عُقبى أهل الخير جميعاً
فلنستبق - اليومَ - الخطوا

نحو الجنة دون ترو
سَعياً ، أو جَرياً ، أو حَبوا

فلنعملْ ، ولنخلصْ حتى
ندخلَ في الآخرة المأوى

© 2024 - موقع الشعر