فصيح(سمُّ الخِياط) - أحمد بن محمد حنّان

ياربُّ قل لي مَنْ يُجِيبُ سِواكَا
إنْ ضاقتِ الأضلاعُ والأفلاكَا

فحوائجي في بحرِ عيني أَجْمُلٌ
وولُوجُهَا سَمَّ الخِياطِ رضاكَا

مَنْ لي إذا زَهِدَ الزمانُ بِمهجتي
لاجاهَ يُنصِفُني ولا أملاكَ

عَظُمَتْ لِكُلِّ الخلقِ حتى أسرفتْ
وتصاغرتْ في مشيها لسناكَا

فإذا رأيتَ الدمعَ يملأُ وجنتي
فاعلمْ لضعفي كسرةً لولاكَا

يكفي لقلبي إِنْ تراءى الكونُ لي
سكَنًا يزيدُ على يقينِ خُطاكَا

أخفيتُها وبها الليالي جاهرتْ
وكأنَّما جُرُمُ العُلا أحناكَا

تدري ولا أدري بغيبي في الدُّنا
أو ماسرَرْتُ وأتعبَ الإدراكَا

فامننْ على عبدٍ توسدهُ الدجى
صبحًا وفي ظلماتِهِ ناجاكَا

فلقد علمتُ الرزقَ ليس بمنهجٍ
كي أدرسَ الإسلامَ والإشراكَا

وبأنه قد يُعدمونَ ذوو تقًى
وجواهلٌا قد يُرزقون عُلاكَا

شأنٌ لديك وفي شؤونِكَ لانعي
إلا بما تُعطي الفقيرَ يداكَا

27/1/2023
© 2024 - موقع الشعر