كأنها أتت - عزالدين عبده زيلع

بسطت لاحرفي الخجلى ذراعي
لتزهر في فمي او في يراعي

سكبت على الجذور كؤوس دمعٍ
فصار الدمع للأغصان راعي

غروب الشمس يخبرني بموت
كأن الليل للأحزان ساعي

انا و الجرح والأحزان صرنا
نفضل قصة الموت الجماعي

ومن بين الذي ارجو ونفسي
كما بين إبتسامات الجياعِ

فيا لأساي ..كيف مددا زهرا
ولم ار ان من حولي أفاعي

حرقت مع المشاعر كل حرف
يعود وماله بي من دواعي

انا وبساطتي وبريق روحي
سهرنا يوم ملت من سماعي

وأشعلنا الشموع وقلت مهلا
تركت الابتسامة في قناعي

فلست بماهر في الحزن لكن
ملئت من المشاعر كل صاعي

ونصفي احرف خجلى تجلت
على استحيائها حول المراعي

ولي نهر ابتسامات بعيد
يصب النهر هذا في قلاعي

وفي جناتي الكبرى نعيم
لمن قرأ الحقيقة في طباعي

وارضي كلها صارت هشيما
فلا تتعجبو من اندلاعي

بلعت مواجعي وحنين روحي
مخافة ان تفكر في ابتلاعي

كأن الأرض للكلمات قبرٌ
وهذا الصدر للأشواق ناعي

بأي مشيئة وبأي ذنب
تضيق بي المسالك والمساعي

إلام أسير او حتام أبقى
اخفف خطوتي وألف باعي

لماذا في الظلام نرى جميعا
وبين النور ما في الناس واعي

بماذا تاكل الكلمات نصفي
وتمنع بعضها من اتّباعي

كأن مشاعري فيئ وحزني
حبيب لا يفكر في وداعي

مع اللاشيء اقضي نصف ليلً
توسط بين قطعانٍ وراعي

وصمت مؤلم كدموع حبلى
نسوها بين اوكار الضباع

© 2024 - موقع الشعر