واستغفري لذنبك - أحمد علي سليمان

عزيز القوم لا يدري
بما في القصر من أمر

ومِن أدهِيَ غرائبه
يظن الخَطب في السر

وكانت فتنة عمّتْ
وأضحى شرها يسري

ألا يا عابثاً يهذي
تعقبْ ربّة القصر

ولا تعدمْ ، ولا تسجنْ
وحاذرْ نقمة الجوْر

ولا تدَع البريء بها
وكن فطناً لمَا يجري

عجيبٌ منكَ ما تأتي
وأعجبُ منه ما تدري

وإن الظلم كارثة
قرينُ الهدم والخسر

برئٌ (يوسفُ الصدي
قُ) مِن ذنب ومِن وزر

شريفٌ (يوسفُ الصدي
قٌ) ، عالي العزم والقدر

رفيعٌ (يوسفُ الصدي
قُ) ، سامي العز والطهر

عظيمٌ (يوسفُ الصدي
قُ) ، في يُسر وفي عُسر

وصاحبُ (يوسفَ الصدي
ق) برّأهُ على الفور

وقد شهد العزيز ، ولم
يُحَوّل دفة الثأر

وبجّله ، وأكبره
وغطى الأمر بالستر

وقال: استغفري ، وبدا
بقلب فاض بالنكر

وخاطب يوسف الصدي
ق: لا تخبر ، لكم شكري

وعاد فأدخل الصدي
ق سجناً ظالم الأسر

مضتْ- في السجن - أعوامٌ
تذيبُ الروحَ في القِدر

ويوسف في اللظى بطلٌ
مَجيدُ الساح والفخر

وأمّا زوجُ سيّدهم
تريد الأمر بالجبر

عجيبٌ أمر سيدهم
يُحيل الأمر من سر

ومِن سر إلى جهر
بلوم مائع الزجر

يقول: (استغفري) ، وكفي
من الآثام والوزر

© 2024 - موقع الشعر