من سيذبح المليون؟ - أحمد علي سليمان

إذا جاء بالفتنة الساحرُ
وكان له في القرى سامرُ

وتابَعُه القومُ في خفةٍ
وسادَ المُغفّلُ والداعر

ودِيستْ كرامة أهل الهُدى
وخُصَّ بنيل العُلا الفاجر

وعربد - في الأرض - أهلُ الخنا
وغاب الحيا ، وانمحى الزاجر

وجاهرَ بالفسق مَن أفسدوا
ونال مِن الأول الآخر

وأفسد - في الأرض - فساقها
ولم يقمع الناسُ مَن جاهروا

فعَزِّ الخلائق في دينهم
فكلٌّ إلى حتفه سائر

وتُهدرُ قَسراً دماءُ الورى
ويَسفكُها الجحفلُ الكافر

ويُذبح مَن أسلموا بالمُدى
كما يُذبح التَّيسُ والطائر

وتُهتَك أعراضُ مَن آمنوا
ومنا وفينا الألى ظاهروا

ويحيا المغاوير في فتنةٍ
لها - في النفوس - لَظىً ساعر

وللغرب فيها أساليبُه
فذلك مستعمِرٌ ماكر

يُذِلُّ الشعوبَ ، ويغتالها
وبين الأنام هُو الساحر

ويشْري القطيع ، وقد يَشتري
تماماً كما يَفعل التاجر

© 2024 - موقع الشعر