أحُدٌ جبلٌ يُحبنا ونُحبه - أحمد علي سليمان

أحُدٌ جبلٌ يملكُ قلباً
ويُحب (الهاديَ) والصحبا

ولديه مشاعرُ وسجايا
تدفعُه ليكيل الحبا

وعواطفه لا تستثني
أهلاً ، أو خلاً ، أو تِربا

وخواطرُ تُكرمُ زائرها
فرداً فوق الجبل ورَكبا

والهادي شرّفَ قِمته
والصحبُ على الربوة جنبا

فارتجف الجبل وربوته
والجبل الشهمُ هدى القلبا

أن يفعل أمراً يسمعه
أن يثبت فليقلُ الرعبا

إن عليه نبياً يهدي
عجماً للمولى والعُرْبا

وعليه الصديقُ رفيقاً
وله نسبٌ يُزكي القربى

وعليه شهيدان ، وهذا
أجدرُ أن يزدرد الكربا

واحتفل الجبلُ بمن صعدوا
وأزال الرجفة والخطبا

(أحُدٌ) جبلٌ أعظمُ شأناً
من أجبال شُماً جَدْبا

(أحُدٌ) جبلٌ ذو مأسرةٍ
يجذبُ قلبَ الزائر جذبا

ويُحب (محمدنا) أحُداً
أعلِنها صدْقاً لا كِذْبا

(أحُدٌ) شهد معارك شتى
إن لأحُدٍ صِيتاً عذبا

إن شهدَ السِلمَ له أرجٌ
وكذلك إن شهد الحربا

والخمسون مع (ابن جُبَير)
أخذوا العِبرة إي لا رَيبا

© 2024 - موقع الشعر