فيسُبّوا الله عدواً بغير علم! (سب الدين) - أحمد علي سليمان

تبقى مدى الدهر - بين الناس - مَخذولا
ومُستهاناً به دوماً ، ومَرذولا

ولا تعيشُ سوى كالكلب مُبتذلاً
تهوى القفار ، وتستجدي المَجاهيلا

وترتعُ الدهرَ - في دنياك - محتقراً
تقلو الرشادَ ، وتستهدي المخابيلا

وتستخفُ ، فيسعى خلفك السفها
وفي البرايا تحِيكون الأباطيلا

إلا إذا تبت ، فالغفران مَوعدة
وإن بقيت تجرّعت التهاويلا

يا مُجرماً ، لا يعي حقوق مِلته
لا عِشت إلا حقير السمت ضِليلا

إني لفظتك من قلبي وعاطفتي
إذ لا أصاحبُ مَن يُزجي الأضاليلا

ولست بالجهل مَعذوراً ، فتحرجني
والقلبُ أصبحَ – مِن دعواك - مَغلولا

فيم انتسابك للإسلام يا هُزءاً
وأنت أكذبُ مَن عاشرتهم قِيلا؟

أراك أسرفت في العِصيان مُجترئاً
وجُعرُ صوتك فينا ليس مَغفولا

حاذرْ مِن المَلك الجبّار نِقمته
مِن مُجرم يفتري ظلماً وتضليلا

أملاك دهراً ، ولم تنفعك مَوعظة
وفي الختام تجاهلت التماهيلا

© 2024 - موقع الشعر