سُويعات الهوى المجنون - أحمد علي سليمان

قلبي عليكِ يذر نارَ تأسفي
والوجدُ - بين جوانحي - لا ينطفي

وغدوتُ في وهمين: وهم صبابةٍ
يكوي ، ووهمُ تغيظي وتشوفي

تعساً لنار الحب ، إن سعيرها
يُزري بعاشق غادةٍ متعفف

هو ذا جنونُ الحب يحرق مهجتي
فأسائل الأطلال كالمتلهف

والعقل أضحى ليس يُدرك رشده
فتعِنُ لوثاتٌ ، وأخرى تختفي

أواه ، كيف قبلتِ غيري عاشقاً
وأنا الذي قد كنت في حبي الوفي؟

أجبِرتِ؟ لا. أكرهتِ؟ لا. أنتِ التي
هانت عليكِ محبتي وتلطفي

أنا لستُ جباراً لأسقيَك الشقا
أنا لستُ في شكوايَ بالمتعسف

أحببتُ ، لم أكُ - في المحبة - هازلاً
وبذلتُ إخلاصي ، بدون تكلف

وصدقتُ لم أغدرْ ، وصنتُ علاقتي
ونسجتُ أشعاري بأعذب أحرفي

قالوا: شغفتَ بها! فقلتُ: حقيقة
وخطى الحبيبة - مذعناً - أنا أقتفي

وأريدها زوجاً على طول المدى
إذ لستُ - بالعشق المجرد - أكتفي

حتى إذا عشقتْ سوايَ حقرتُ فع
لتها ، وهذي فكرتي وتصرفي

سأعيش أحلم - قانعاً - بودادها
ولسوف أصبر في جحيم الموقف

هذا البلاء أسُوقه متحمّلاً
خذلان من طعنتْ أريج تعففي

© 2024 - موقع الشعر