القضية قضية عقيدة! (لاعب الكرة) - أحمد علي سليمان

بحبكمُ أنا - اليومَ - الجديرُ
وبالتقدير يغمرُه السرورُ

وبالإعجاب إني - الآن - أولى
وبالأزهار يسبقها العبير

وبالتشجيع يُلهب كل نادٍ
كأن صداه - في النادي - هدير

فقد زايلتُ ما يُخزي ويُؤذي
لأن نهاية الشرك الثبور

وصرتُ ممجداً ديناً ولعْباً
وبتّ مبَرّأ مما يضير

وفاصلتُ الضلال يَعيب عقلي
وبالإسلام ها أنذا فخور

وأدعوكم إليه بلا ارتياب
فما أنتم عليه - اليوم - زور

ولا تستهجنوا نصحي ، وتوبوا
فإني - يا غفاة - لكم نذير

لماذا تسخرون اليوم مني؟
لماذا اليوم تنقلبُ الأمور؟

وأين زهورُكم من كل صنفٍ؟
وأين الوردُ مبتشراً يطير؟

وأين هتافكم - بي - في البرايا
يدوِّي ، ما له أبداً نظير؟

لماذا - بالقمامة - صرت أرمي
وحَلّتْ بعد وَردكم الصخور؟

أتُلقون الجرائد بالياتٍ
عليَّ ، كأنني عبدٌ حقير؟

أأقذف بالحصى من بعد وَردٍ؟
وبعدُ أسَب ، أين مضى الصفير؟

أئن أسلمتُ ، هذا كل جُرمي
ولي - وحدي - النتائجُ والمصير؟

ألم تقم الرياضة منذ قامت
على الأهداف ، يُحرزها الظهير؟

لماذا اليوم تنتهكون عِرضي
وإني - في الملاعب - للأمير؟

أسائلكم ، ولا ألقى جواباً
وإن تعجبي قِدرٌ يَفور

عقيدةٌ القضية دون شكٍ
وقد لا يُدرك الأمرَ الحمير

وليست مثلما تبدو احترافا
وقد أصبحتُ منها أستجير

ولي ديني ، وللأقوام دين
دُجىً أهواؤُهم ، والسِلمُ نور

ويحكمُ بيننا الجبارُ يوماً
وإن الله – بالناسِ - الخبير

© 2024 - موقع الشعر