لي على الشباب عتاب - صالح مهدي عباس المنديل

لي على الشباب هجاء و عتاب
-٢٠٢٠ ٢٠١٩
ولى الشباب ولا عود له
ليس صديقي من يودعني و لا لقاء
ليتك تعود فلي عليك كل اشكال العتاب
تجول في خاطري ثم تغدو كالسحاب
اين الوعود و الأوهام
هكذا تتلاشي في يوم قائض مثل السراب؟
او مثل جليد في حر الهجير ذاب؟
مثل يوم ايار فيه عواصف و رعود
يتلوها الغبار كأنه الضباب
بطيء يتثائب لا امطار فيه سوى شفيف من تراب
انطفا النور منه على عجل كليل مظلم
اناره عود ثقاب
اذا دعوت عليها دعائك حتما مستجاب
لا ارجع الله ايام الشباب
عسر فيها و لا يعرف فيها الى اين المآب
طيش تطارده حيرة و التباس و ارتكاب
لا ناصح و لا مجير
بدوي لم يرى الماء الا في بئر او غدير
اجبروه ان يعبر دجلة من شماله الا اليمين
غريق و الموج يتأرجح فيه يصيح و ليس من مجيب.. هل من مجير
كابوس الشباب ولى الى بئس المصير
ياتيك بعده عزم و حزم
تزن امورك بالنظر بعد تنظير
يتلاشى ضباب الحيرة و الوجل
يستسلم الغول الثائر في داخل الضمير
يتلاشى الأرتباك و الخوف و الخجل
تستسلم للأقدار و تجري مع المسير
لا رعى الله ايام الشباب
و الظما و لو كثر الماء في حر الهجير
© 2024 - موقع الشعر